أكد أستاذ كلية الهندسة بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد القرني، أن مدينة مكة المكرمة تأتي في الترتيب الأول على مدن المملكة من حيث استعدادها للتحول لمدينة ذكية، مشيرا إلى أن اختيار مكة المكرمة جاء نتيجة دراسة نفذتها وزارة الشؤون البلدية والقروية على 17 مدينة تمثل أهم مدن مناطق المملكة، ويقطنها نحو 71% من سكان المملكة.

جاء ذلك خلال ورقة العمل التي قدمها القرني عن دور نظم المعلومات الجغرافية في دعم تحول المدن السعودية إلى مدن ذكية خلال ملتقى نظم المعلومات الجغرافية الثالث عشر بالمملكة والمقام بشرتون الدمام.

مسح ميداني

قال القرني، إن الدراسة على المدن جاء خلال مسح ميداني تم تنفيذه مؤخرا، حيث أظهر المسح ترتيب استعداد المدن السعودية للتحول إلى مدن ذكية وفقا لاستبيانات السكان والأمانات والجهات الحكومية المركزية، على أساس توافر عناصر أفضل الممارسات العالمية للمدن الذكية وتكاملها مع التخطيط الحضري، مبينا أن مدينة مكة المكرمة جاءت في الترتيب الأول، تليها مدينة الرياض، ثم مدينة جدة، فالمدينة المنورة، ثم الأحساء، كما جاءت مدينة الدمام في الترتيب السادس، وجاءت مدينة عرعر في الترتيب السابع عشر من حيث درجة استعدادها للتحول لمدينة ذكية.

قوة الابتكار

أشار القرني، إلى أن الدراسة أوضحت بأن اختيار مكة المكرمة جاء نتيجة قوة الابتكار والاتصال مع السكان، ووضوح وعي المواطن بالتنقل الذكي ومبادرات الرصد البيئي، فيما يعتبر اختيار مدينة الدمام بسبب تنوع الثقافة، وتنوع قنوات الاتصال المستخدمة لتعزيز مبادرات المدن الذكية، والمواطنون إيجابيون إلى حد ما عن الاتصال عبر الجوال والإنترنت المنزلي، مبدين رضاهم عن نظام الاستجابة للطوارئ.

ولفت القرني، إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تبنت تعريفا شاملا للمدينة السعودية الذكية، وهي «المدينة الساعية إلى الابتكار لتحسين نوعية حياة السكان وإدارة مواردها وبناها التحتية بكفاءة وفاعلية، وتعزيز تنافسيتها واستدامتها باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».