على الرغم من أن تاريخ الرياضة النسائية السعودية بدأ في عهد الستينات في المدارس الخاصة في جدة من خلال الرياضة المدرسية فقط، إلا أن مفهوم الرياضة الصحي لم ينتشر ويأخذ مساحة من الاهتمام في الأوساط النسائية إلا في عام 2003، عندما بدأت تتأسس الفرق الرياضية النسائية، لكن على استحياء، حتى كان عام 2006 حيث تأسست أول أكاديمية رياضية نسائية في السعودية، وبدأ ينتشر التمكين الرياضي أكثر مع انتشار الفرق الرياضية النسائية في مختلف مناطق المملكة، وتُعقد التنظيمات للمنافسات الرياضية، وأُصدرت حينها أول صحيفة سعودية «هي وهو» تختص بالرياضة النسائية، ويوجد بعض الإعلاميات السعوديات المختصات بالمجال الرياضي أيضاً. وفي عام 2012 بدأ التمثيل الدولي للنساء السعوديات في المحافل الدولية في أولمبياد لندن، وفي عام 2013 تم تخصيص 15%؜ من مدرجات مدينة الملك عبدالله الرياضية في مدينة جدة للعائلات والنساء، حتى كان الحدث الأهم بصدور قرار مجلس الوزراء عام 2016 بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي بالمرتبة 15، فكان بعدها صدور قرار دخول النساء للملاعب الرياضية مع بداية 2018، ثم توالت بعدها الإنجازات الرياضية النسائية خاصة في عام 2018. وشهدت الساحة الرياضية النسائية السعودية حضوراً فاعلاً للسعوديات في شتى المجالات والألعاب، وليس قصراً على كرة القدم، بل تعددت المنافسات والبطولات إلى مختلف الألعاب مثل (ماراثون الجري، بطولة الشطرنج، بطولة المبارزة، سباق الكارتينج، تمثيل الاتحاد السعودي للسيارات، رياضة الفروسية، الدخول في التحكيم للفروسية، بطولة الملاكمة، رياضة الدوجا، رياضة الغوص)، إضافة إلى المناصب الرياضية التي فازت بها المختصات في هذا المجال. ومع هذه الإنجازات تغيرت النظرة السائدة ومفهوم العيب تجاه ممارسة الرياضة أو التشجيع الرياضي، خاصة عندما كانت «الأميرة ريما» تشارك العوائل التواجد في الملاعب بكل حماس، وساهمت في نشر الثقافة الرياضية بين الفتيات خاصة جيل المستقبل، ولكن للأسف، على الرغم من كل هذه الإنجازات الرياضية العظيمة إلا أن هناك شريحة من النساء بحاجة للدعم من (القسم النسائي بهيئة الرياضة)، وخاصة ممن لا يستطعن الالتحاق بالأندية الرياضية ذات الأسعار الخيالية لظروفهن المادية الخاصة، مع قلة المراكز الاجتماعية المخصصة لكبار السن والمتقاعدات، حيث لا يوجد مركز متخصص ورياضي إلا «مركز الملك سلمان الاجتماعي بمنطقة الرياض». النساء بالمملكة يتصدرن المرتبة الثالثة عالمياً في معدلات السمنة وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، ومضاعفات السمنة لا حدود لها، ومن أهم أسبابها «النمط غير الصحي للغذاء، وعدم توفر البيئة المناسبة المساعدة للنساء على ممارسة الرياضة»، فالمتوقع من هيئة الرياضة أمام هذه الإنجازات، مخرجات تنقذ النساء من أمراض العصر، وضوابط للحد من المتاجرة والاستغلال في الأندية الرياضية الخاصة، وذلك برسوم معقولة للجميع حسب الحي والخدمات المقدمة فيه. نافذة المتوقع من هيئة الرياضة، مخرجات تنقذ النساء من أمراض العصر، وضوابط للحد من المتاجرة والاستغلال في الأندية الرياضية الخاصة @moudyzahrani