قدّم "حزب العدالة والتنمية" الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، طلبا رسميا لإعادة الانتخابات في إسطنبول بعد طعنه بنتائج الاقتراع الذي أجري الشهر الماضي وفازت فيه المعارضة.
ونال حزب إردوغان غالبية الأصوات في الانتخابات العامة التي أجريت في 31 مارس، لكنّ خسارته العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد، شكّلت نكسة له بعد تولّيه السلطة على مدى عقد ونصف.

وكان "حزب العدالة والتنمية" قد طالب بإعادة فرز الأصوات وتعهّد المطالبة بإعادة الانتخابات في إسطنبول بحجة أنها شهدت تجاوزات ومخالفات، وذلك بعدما فاز فيها "حزب الشعب الجمهوري" بفارق ضئيل، ويتعين على الهيئة العليا للانتخابات البت في طلب الحزب الحاكم.

ومن أمام مقر الهيئة قال نائب رئيس "حزب العدالة والتنمية" علي إحسان يافوز "لقد أتينا إلى هنا لتقديم طلب استثنائي لإلغاء الانتخابات البلدية في إسطنبول وإعادتها"، وتناقلت وسائل الإعلام المحلية صورا لمسؤولي الهيئة العليا للانتخابات ينقلون إلى داخل مقر الهيئة في أنقرة حقائب قالت إنها تحتوي أدلة على مخالفات انتخابية.

ولم يتّضح متى سيبت مسؤولو الهيئة في الطعن، لكن الأجواء الضبابية المخيّمة منذ أكثر من أسبوعين على نتائج الانتخابات في إسطنبول تثير قلق المستثمرين الأجانب وتضغط على الليرة التركية، وفي حال قبول الهيئة طلب الطعن ستجرى الانتخابات الجديدة في إسطنبول في الـ 2 من يونيو، بحسب وسائل الإعلام المحلية.

في المقابل اتّهم مرشّح "حزب الشعب الجمهوري" المعارض أكرم إمام أوغلو "حزب العدالة والتنمية" بخرق قواعد اللعبة وأعلن نفسه رئيسا لبلدية إسطنبول، علما بأن الفارق بينه وبين مرشّح حزب العدالة والتنمية بن علي يلديريم تقلّص من 25 إلى 15 ألف صوت بعد إعادة فرز جزئية لبطاقات الاقتراع.