اقترب الموسم الذي ينتظره كل سائح ليصل إلى منطقة عسير معانقة الضباب والجمال. لم يتبق شيء، وأيضا لم يتغير شيء عن كل عام. ففي كل صيف تفتقر المنطقة إلى أسس السياحة الأولية والمهمة.

عندما تخطو أقدام المسافر الأولى في عسير صيفا، وفي أي مكان بشكل عام، يهتم قبل كل أمر «بالسكن»، فيذهب مباشرة متجها إلى الفنادق والوحدات، وهو في أتم راحة على أن يجد ما يريده كما في المدن الأخرى.

ولكن كالعادة، وبالصورة الدائمة رغم جمال «عسير» وطقسها الذي يخدمها صيفا، تكون مشكلة السكن فجوة لم تُحلّ، عندما تكون أسعار الفنادق فيها تتخطى أسعار الفنادق الأوروبية بالضعف الكبير، ولم يكن لغلائها محددات وآلية، ولكن من يمتلكها أراد بمزاجيته وطمعه أن تكون بهذه الأسعار.

أبها «عاصمة السياحة العربية لعام 2017» وهي لا تتعدى الـ 10 فنادق، ومن بين هذا الرقم الهزيل ليس بها 5 نجوم في حدودها السياحية الصيفية. المنطقة بحاجة إلى نهضة لجلب مصطافيها مرة أخرى!.

من الجانب الآخر، في موسم منطقتي الحالمة، الفعاليات الكبرى المتكررة والمملة والتي لم يعدّ لها وهج لمن ينتظرها!، الألعاب النارية التي استمرت على هذا المنوال كل عام دون تطوير يُذكر ويُرى، ميزانية السياحة تُستَنزف من أجلها، ولو وضعت مكانها في «سدّ أبها» النافورة الراقصة كما في دبي، لكانت أجمل وإضافة يتمناها كثيرون، وبتكلفة أقل بكثير، ويسعد بها الجميع.

منطقة عسير لا تحتاج إلى حلول عصيبة، وخطط تبنى لعشرات السنين، هي تحتاج إلى اهتمام بنقاط بسيطة لا تكلف شيئا، وحلّها بإعطاء المفتاح، وإطلاق الضوء الأخضر للمستثمرين فقط!.