حذرت الشرطة في سريلانكا من وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية على أهداف دينية عقب تفجيرات عيد الفصح يوم الأحد الماضي، التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، فيما ألغت مساجد عديدة إقامة صلاة الجمعة بها أمس بسبب الوضع الأمني.

وذكرت الشرطة، نقلا عن تقارير استخباراتية، أن «جماعة التوحيد الوطنية» بقيادة المتشدد زهران هاشم، المتهم بأنه العقل المدبر وراء هجمات الفصح، تعتزم استهداف مساجد للصوفيين، مشيرة إلى احتجاز 76 شخصا على صلة بالتفجيرات الانتحارية.

وأكد رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسنا للصحفيين في وقت سابق أمس، أن هاشم زهران فجر نفسه في أحد الفنادق الخمس نجوم، التي جرى استهدافها يوم الأحد الماضي.

وقال المفتش العام للشرطة، بوجيث جاياسوندارا، أمس، إنه سيقدم استقالته في أعقاب تعرضه لانتقادات من قبل السلطات، لأنه لم يلتفت لتحذيرات بوقوع هجوم وشيك.

وكان الرئيس سيريسنا قد دعا الأسبوع الماضي المفتش العام للشرطة ووزير الدفاع هيماسيري فيرناندو إلى الاستقالة، وقد استقال الأخير أمس بالفعل.

خسائر اقتصادية كبيرة

من جهة أخرى، أعلنت وزارة المالية في سريلانكا أن اعتداءات أحد الفصح قد تكلّف القطاع السياحي في البلاد خسائر، قد تصل إلى 1,5 مليار دولار هذا العام.

وقال وزير المالية مانجالا ساماراويرا في مؤتمر صحفي إن «السياحة ستكون القطاع الاقتصادي الأكثر تضررا»، مضيفا «نتوقع انخفاضا بنسبة 30 % للوافدين، وهذا يساوي خسائر بنحو 1,5 مليار دولار».

وطلبت المملكة المتحدة وإسرائيل وهولندا ودول أخرى من مواطنيها تجنّب الذهاب إلى سريلانكا، ومغادرة من هم فيها.

وقالت أستراليا أمس إن من «المحتمل» وقوع اعتداءات أخرى في سريلانكا، فيما يستمرّ تعقب المشتبه فيهم المرتبطين بالاعتداءات.