انتهى سيناريو أغرب سباق كروي مرّ على المنافسات المحلية، والذي حظي بدعم مالي كبير من الدولة -حفظها الله- لم يسبق، وإن حدثت سلفا غير أن الإدارة لم تكن بالصورة المطلوبة في تأكيد أن المال ليس كل شيء، إذا لم يكن هناك فكر يسير آلية العمل، اتحاد القدم الذي يرتبط مباشرة بـ«FIFA» لم تهدأ أركانه، فمع مطلع كل أسبوع تلوح قرارات غريبة استقالات وإقالات، كان آخرها إبعاد نائب رئيس لجنة المنشطات، والتي تزامنت مع ثبوت تعاطي لاعب الاتحاد فهد المولد المنشطات وسط استفهامات عريضة من المتلقي، والتي لا تقل عن التساؤلات حول أسباب التركيز على ذاك اللاعب وترك آخرين تثار حولهم الشكوك.

أحداث دراماتيكية تجلت خارج الملعب أثارت حفيظة الشارع الرياضي بقدر الأخطاء في السلك التحكيمي التي ذهب ضحيتها 3 رؤساء للجنة، وإذا كنا ننشد دوريا قويا يتعين أن يكون العمل منضبطا داخل أروقة الاتحاد، ومتى ما تكاملت المعادلة فإن من شأن ذلك نجاح المنظومة وسلخ التخبطات التي حدثت ولا تتوازى مع الطموح الذي ننشده، خاصة أن الأندية السعودية حظيت بدعم كبير، لكن النتائج لم تكن يانعا، صحيح هناك فريق أو اثنان وُفّقا في استقطاب العناصر الأجنبية، لكن الكثير لم يكن كذلك، بل إن هناك من غيّر جلد لاعبيه بالجملة خلال الفترة الشتوية، وهو أمر غير محمود، وما يقال عن الأجانب كان حال جل المدربين، فالإقالات وصلت إلى أرقام مهولة، ولن أتطرق لاحتجاج الهلال الذي وصل إلى «FIFA»، وطالبوا بالنقاط التي فقدوها، وتكفل لهم بالتتويج ببطولة الدوري، واللافت أن الهلال نافس على جميع البطولات رغم الظروف الصعبة التي أحاطت به داخل وخارج الملعب.

عموما في مثل تلك الظروف يتعين دراسة الإخفاقات وتلافيها وتعزيز السلبيات، والأهم فتح المجال للأندية لعقد جمعيات عمومية لاختيار من يقودها سدة رئاستها، لكي ترسم إستراتيجياتها بالصورة المطلوبة، خاصة أن التكاليف السابقة لم تحقق الهدف، وأعتقد جازما أن كل ناد يعرف التفاصيل المثلى للفارس الذي يتناسب مع المرحلة المقبلة، وفي الوقت ذاته نشدد على أهمية الضبط المالي من الهيئة في آلية الصرف لكي لا يعود غول الديون الذي كاد يهوي ببعض الأندية لمصاف الأولى.