جاء صراع بطل دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر ومنافسه التقليدي الهلال على الظفر باللقب واضحا وجليا منذ بداية الدوري وحتى نهاية صافرة الجولة الأخيرة للدوري الذي شهدت جولاته تحولات كبيرة بين الفريقين وتبادلا للمراكز حتى ظفر العالمي باللقب على حساب منافسه وبفارق نقطة واحدة، ولعل المتابع للمشهد يجد أن التحولات التي حصلت خلال الـ30 جولة كانت متشابهة إلى درجة كبيرة إلا أن مواجهة الفريقين في الجولة الـ25، كان لها دور كبير في مسألة حسم البطولة لمصلحة أحدهما وجعله الأقرب من منافسيه، وهو ما حدث بالفعل، كما أن الوقت بدل الضائع في تلك المواجهة كان له دوره الفعال، وتحديدا آخر 23 ثانية، والتي وضعت النصر الأكثر حظوظا من منافسه بعدما كسب اللقاء 3/ 2 في وقت قاتل واللقاء كان يتجه إلى التعادل الذي كان يصب في مصلحة الهلال.

بداية نصراوية

بدأ النصر الدوري بتصدر الجولة الأولى بفارق الأهداف عن منافسه التقليدي والقطب الثلاث في العاصمة الرياض الشباب برصيد 3 نقاط لكل منهم كونهم الفرق التي حققت الانتصار فقط في أولى الجولات، لكن الزعيم خطف الصدارة في الجولة الثانية بفارق الأهداف أيضا، واستمرت صدارته حتى نهاية الجولة الرابعة، قبل أن يستعيدها العالمي في الجولة الخامسة والسادسة، ومن ثم تنازل عنها لمصلحة منافسه الذي حافظ على صدارة الدوري منذ الجولة السابعة وحتى الجولة الـ25.

فارق كبير

نجح الهلال في توسيع الفارق بينه وبين النصر إلى نقطتين خلال الجولة السابعة، قبل أن يصل إلى 5 نقاط في الثامنة ووصل إلى 6 نقاط خلال الجولة الـ11، إلا أن الجولة الـ13 شهدت تقليص الفارق إلى 3 نقاط، قبل أن يعود إلى 6 نقاط في الجولة الـ18 حتى الجولة الـ23 التي شهدت تقليص الفارق إلى 4 نقاط، ثم نقطتين في الجولة التي تليها.

تحول الـ23 ثانية

شهدت الجولة الـ25 مواجهة الفريقين المفصلية في مرحلة الإياب بعد أن تعادلا 2/ 2 في الذهاب على إستاد الجامعة في الجولة الـ12 التي تمسك خلالها الهلال بالصدارة بفارق وصل إلى 6 نقاط، ولم يسمح لمنافسه خلال تلك المواجهة أن يقلص الفارق، وجاء لقاء الإياب على ملعب النصر «إستاد الملك الدولي»، والفارق بين الفريقين نقطتان فقط، وفي الوقت الذي كانت الأحداث تشير إلى انتهاء المواجهة بالتعادل 2/ 2 كما حدث ذهابا، وقبل نهاية الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء الذي احتسبه الحكم التركي شاكير بـ7 دقائق، بـ23 ثانية فاجأ مدافع وقائد العالمي، البرازيلي برونو أوفيني الجميع بهدف الفوز النصراوي وتحديدا في الدقيقة 97:37، ليمنح ناديه الفوز وصدارة بفارق نقطة واحدة عن منافسه، وهو ما استمر مع الجولة التالية.

تبادل الأدوار

في الجولة الـ27 قدم الاتحاد خدمة جليلة للزعيم وعطل النصر بعدما كسبه 3/ 2، استعاد الهلال الصدارة بفارق نقطتين، إلا أن الهلال لم يستفد من تلك الخدمة فوقع في فخ التعثر في الجولة التي تليها بخسارته أمام التعاون صفر/ 2، وكسب العالمي الفتح بخماسية نظيفة مستعيدا الصدارة بفارق نقطة واحدة وهو ما استمر خلال الجولتين الأخيرتين.

4 تحولات شهدتها مطاردة قطبي العاصمة

النصر نجح في تقليص الفارق 3 مرات

الجولة 25 شهدت استعادة الصدارة النصراوية

تعثر العالمي أمام العميد أفقده الصدارة

النصر استفاد من سقوط الهلال أمام التعاون

هدف برونو القاتل كان أبرز نقاط التحول