من هو نيمار الحقيقي؟، هكذا أصبح لسان حال الكثيرين من أنصار "السامبا" البرازيلية، وأصبح السؤال المتداول حاليا بينهم ، وكذلك بين مشجعي المنتخبات المنافسة في كوبا أميركا بالأرجنتين، وهل هو ذلك اللاعب الذي أحرز قبل نحو ثلاثة أسابيع لقب كأس ليبرتادوريس مع سانتوس البرازيلي، أم أنه اللاعب الذي لم يقدم المستوى المتوقع منه في بداية مسيرة منتخب بلاده بكوبا أميركا؟ أم اللاعب الذي سجل هدفين في مرمى الإكوادور؟. وأبهر نيمار الجميع على مدار الموسم الماضي حيث تألق مع فريقه بشكل رائع وأمطر شباك الفرق المنافسة بعدد من الأهداف، ونجح وهو في الـ19 من عمره في أن يحقق الإنجاز الذي طالما فشل فيه جميع النجوم منذ اعتزال الأسطورة البرازيلي بيليه حيث قاد سانتوس للقب كأس ليبرتادوريس.

وتوقع الجميع أن يبث النشاط والحيوية في هجوم السامبا البرازيلية، كما دخل نادي ريال مدريد في محاولات مستميتة للتعاقد معه بمقابل يصل إلى 45 مليون يورو (64 مليون دولار) هي قيمة الشرط الجزائي في عقده مع سانتوس.

ولكن نيمار لم يقدم ما يستحق ذكره خلال أول مباراتين للمنتخب البرازيلي في كوبا أميركا وفشل في هز شباك فنزويلا وباراجواي.

وبدا أن نيمار قد يصبح أحدث ضحايا هيستريا المقارنات مع النجوم السابقين البارزين أو المقارنات بين مستوى اللاعب في ناديه ومستواه مع منتخب بلاده، وهو ما حدث بالفعل مع زميله داني ألفيش الذي خسر مكانه بالتشكيل الأساسي في المباراة الثالثة للمنتخب البرازيلي بالبطولة الحالية.

ولكن نيمار الذي ظهر كشبح في أول مباراتين للبطولة الحالية استعاد بعض توازنه في المباراة الثالثة وسجل هدفين في مرمى الإكوادور.

ورغم ذلك، ما زال رصيد نيمار متوقفاً عند هدفين فقط في ثلاث مباريات خاضها في الدور الأول، وهو ما لا يرضي جماهير "السامبا" التي تتطلع لمزيد من الأهداف في المباريات المقبلة.