انتقل الصراع الأفريقي القوي الذي يجمع منتخبي السنغال ونيجيريا من القارة السمراء إلى ملاعب الكرة العالمية، وتحديدا إلى مونديال تحت 20 عاما المقام حاليا في بولندا، حينما يتواجه المنتخبان الإفريقيان الكبيران في ثمن نهائي البطولة العالمية، بعد أن نجحا في تخطي دور المجموعات باقتدار بالنسبة للسنغال، فيما حظي المنتخب النيجيري بمقعد من ضمن أفضل 4 منتخبات حصلت على المركز الثالث في المجموعات الست، ويأمل كل منهما في حجز مقعده في دور الثمانية على حساب الآخر.

صدارة مستحقة

وصل منتخب السنغال إلى دور الـ16 بعد أن تمكن من التأهل مبكرا عن المجموعة الأولى، بعد أن كسب أولى مباراتيه في البطولة على حساب تاهيتي 3 /صفر، ثم كولومبيا 2 /صفر، قبل أن يختم مبارياته بالتعادل مع البلد المضيف بولندا سلبيا، ليتصدر المجموعة بكل اقتدار برصيد 7 نقاط، ومسجلا 5 أهداف دون أن يسكن شباكه أي أهداف، وقدم مستويات لافتة، وهو مرشح قوي للوصول إلى الأدوار المتقدمة، ويتفوق فنيا حسب معطيات دور المجموعات على منافسه، ويأمل أن يتجاوز عقبة كبيرة ليكون أحد فرسان الرهان في ربع النهائي، خصوصا أنه يملك لاعبين مؤثرين يمتازون بالقوة الجسمانية والسرعة في الأداء.

تأهل صعب

بدوره، لم يكن طريق منتخب نيجيريا سهلا على الإطلاق رغم بدايته القوية، بتغلبه في الجولة الأولى للمجموعة الرابعة بتغلبه على قطر برباعية نظيفة، إلا أنه وقع في فخ الخسارة في الجولة الثانية أمام أميركا صفر / 2، ليتدارك وضعه في ختام منافسات المجموعة بتعادل مهم مع أوكرانيا 1 / 1، ليخطف نقطة ثمينة كانت كفيلة بمنحه مقعدا، ضمن أفضل 4 منتخبات حلت ثالثة في المجموعات الست برصيد 4 نقاط، وسجل لاعبوه 5 أهداف، واستقبل مرماه 3 أهداف، ويسعى إلى تعويض نكسات وصعوبة دور المجموعات بانتصار سيعبر به إلى دور الثمانية.