أوضحت المرشدة الطلابية والموجه الأسري شذا السعيد إن رؤية 2030 تقوم في أحد أهم ركائزها على أن الفرد مصدر للتنمية، ومع تغير طبيعة سوق العمل لمواكبة هذه الرؤية أصبح إلزاما على الأسرة أن تساهم في مواكبة هذا التحول الوطني، مضيفة عن دور الأسرة انه "سوف يكون محوريا لتوجيه ميول الأبناء وتوظيف طاقاتهم، في مجالات تخصصات مناسبة للتغير المقبلين عليه، خاصة فيما يمكننا أن نطلق عليه بالتخصصات الرنانة والمرموقة، والتي قد لا تتناسب مع ما هم مقبلين عليه".

الوظائف التقنية

قال رجل الأعمال والإعلامي شافي العتيبي أن "الوظائف المتوقع استبدالها كثيرة، ومنها: موظف الخدمات، وموظف الاتصالات الإدارية، ومدخل البيانات، والمراقب، ومأمور الحجوزات، ومندوب المبيعات".

وأضاف أن المستقبل سيكون للوظائف المرتبطة بالتقنية، لاسيما المرتبطة بالأنظمة الحديثة، ومنها: التسويق الإلكتروني، والتخطيط الاستراتيجي، والتحول المؤسسي، والأنظمة والقوانين، والتطوير الإداري، والحوكمة، والعلوم، والتسويق السياحي، وتقنية المعلومات.

وعن كيفية تغيير تفكير الأبناء بأهمية التطلعات المستقبلية للوظائف المطلوبة، ذكر العتيبي أن التغيير يبدأ من خلال العرض المستمر للتغيرات الحاصلة في سوق العمل، والتوقعات المستقبلية المرتبطة بتحقيق الرؤية 2030 وتطلعاتها، وما يصاحب ذلك من تغيير في أنماط العمل والتوجه لاستخدام أفضل الوسائل المساعدة لتحقيق المستهدفات.

وظائف جديدة

أوضح المهندس والمستشار في الاستدامة والطاقة المتجددة والابتكار والاقتصاد المعرفي الدكتور زهير آل طه أن "السعودية دولة نفطية، وتحتاج الوظائف التشغيلية الهندسية للمصانع والمعامل النفطية والبتروكيماوية، مضيفا: سنحتاج وظائف جديدة يتطلبها الوضع المتسارع في نقل المعرفة والتبادل المعلوماتي كأنترنت الأشياء IoT، وظهور الجيل الخامس وارتباطه بالتواصل والتشغيل الحيوي المباشر للمعلومات، ومنه الطاقة المتجددة في فن التعامل معها، وظهور إنترنت السمع وإنترنت النظر الواعدة".

وقال الدكتور آل طه "أتصور أن علم الاجتماع وعلم النفس سيخرج من حضنهما تخصصات مختلفة كالسعادة والذوق العام وجودة الحياة، أو أن يكونان أساسا لتخصصات دقيقة، لأجل التكامل المعرفي والإدارة الحكيمة النفسية والاجتماعية لتلك التخصصات".

القطاع الصحي

فيما يتعلق بالتخصصات الطبية أوضح آل طه بأنه سيكون لها تطور وتغيير أيضا في ظل التسارع والأبحاث العلمية المترابطة ببعض، وقد تتلاشى أو يتغير أسلوب إدارة البعض منها: كالبصريات والعلاج الطبيعي وعمليات التجميل والأسنان، وخاصة مساعدي الأسنان من حيث الاستغناء عن تخصصاتهم، بسبب تطور أجهزة الأسنان وأيضا التحاليل الطبية، التي بدأت مكننتها بالروبوت في عمليات التشغيل والحفظ والانتقال، وغيرها ممن يتابعون أبحاث الطب وأجهزته.

النقل وسلاسل الإمداد واللوجستيات

وضعت المملكة خطة استراتيجية حتى تكون منصة لوجستية عالمية ومحورا لربط القارات الثلاث، مما سيؤدي إلى زيادة إجمالي الناتج المحلي من الموارد غير النفطية.

وفي إطار السعي لتعظيم الاستثمارات غير النفطية، اتجهت الأنظار إلى الموانئ السعودية، لأهمية الدور الذي ستقوم به في المرحلة المقبلة، وبالتالي فإن موانئ المملكة البحرية سيكون أمامها أن تقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة 49 إلى 25 عالميا، والأولى إقليميا، وهذا التوجه يتحتم علينا الاهتمام بتخصصات مهمة مثل: إدارة الأعمال، الهندسة الصناعية وهندسة النظم.

البنوك

ذكر آل طه أن التسارع في العمليات البنكية والبطاقات الائتمانية و(Apple Pay) دليل على الدخول السريع في تغيير النظام البنكي والاقتصادي والمحاسبي، مما سيدفع للتغييرات الوظيفية وإلغاء البعض، وإغلاق الفروع أيضا.

الحياة الفطرية

أشارت وثيقة الرؤية 2030 إلى سعيها نحو الحد من التلوث بمختلف أنواعه، ومقاومة ظاهرة التصحر، وحماية الشواطئ، واستثمار المحميات والجزر وتهيئتها وإنمائها من أجل تنشيط السياحة البيئية، والحد من الصيد والرعي الجائر ومنع الاحتطاب، والحفاظ على الغطاء النباتي، وهناك عدد من التخصصات التي ترتبط بهذه الأعمال: الجغرافيا، العلوم البيئية، وزراعة الأراضي القاحلة.

وعلق آل طه على التطور السريع في المجال الغذائي والزراعي والألبان والبيطرة، قائلا: يعتبر ذلك مجالا خصبا للتغيير والتطور السريع، فيما يخص كل عمليات الزراعة والتصنيع الغذائي وسيتطلب تخصصات حديثة تعنى بالتغيير وتدفع بالتقنيات والأجهزة الذكية لتوفير الغذاء بأقل التكاليف وبالسرعة المطلوبة لتغطية الاحتياجات.

التخصصات الجامعية والدبلومات، التي تتوافق مع توجهات رؤية المملكة 2030، وفقا لمنصة اكتشاف:

1-الاتصالات وتقنية المعلومات

2-تطوير قطاع التجزئة والمنشآت الصغيرة

3-النقل وسلاسل الإمداد واللوجستيات

4-القطاع المالي

5-تطوير القطاع التعليمي

6-الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة

7-قطاع التعدين

8-السياحة والرياضة والترفيه

9-تطوير القطاع الصحي

10-الصناعات العسكرية

11-الثقافة والفنون وإحياء التراث

12-التنمية الاجتماعية ودعم العمل التطوعي والقطاع غير الربحي

13-حماية وتطوير المحميات البرية والحياة الفطرية