شهد الأسبوع المنصرم أحداثا لافتة أبرزها ادعاء سفاح مسجدي نيوزلندا البراءة خلال محاكمته، متجاهلا الاعترافات والصور التي تم تداولها عن فعلته الشنيعة، وكذلك تجنب أميركي قتل ثلاثة مسلمين لعقوبة الإعدام والاكتفاء بثلاثة أحكام بالسجن المؤبد بحقه.

وغير بعيد عن القتلة والسفاحين، كشفت تقارير صدرت خلال هذا الأسبوع عن التوصل إلى 318 موقعاً في كوريا الشمالية نفذت فيها حكومة بيونغ يانغ عمليات إعدام علنية. وفي إطار التضييق على الحريات، حُكِم على صحفي تركي معارض بالسجن، وذلك بعد تعرضه لضرب مبرح في ممارسات تضييق تشهدها تركيا بكثرة في الآونة الأخيرة في ظل حكم رجب طيب إردوغان، فيما تستعد بريطانيا وتمهد لتسليم مؤسس موقع ويكيليكس إلى الولايات المتحدة الأميركية.

أما في الشق الآخر، وفي جانب الطرائف والأخبار الخفيفة، فقد تقدمت إثيوبية لإجراء امتحان الثانوية العامة بعد نصف ساعة فقط من ولادتها طفلها.

المؤبد لأميركي قتل 3 مسلمين



أقر كريج هيكس بجريمة قتل من الدرجة الأولى (قتل 3 طلاب مسلمين من جامعة نورث كارولينا، عام 2015)، وحُكِم عليه بالسجن مدى الحياة ثلاث مرات.

وكان هيكس قد قتل ضياء بركات (32 عاما)، وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما)، وشقيقتها رزان (19 عاما)، بإطلاق الرصاص على رؤوسهم مباشرة في منزلهم.

وعلى الرغم من مطالبة أسر الضحايا باعتبار ما حدث جريمة كراهية بسبب الدين؛ لأن الضحايا الثلاث مسلمون، لم توجه المحكمة لهيكس أي اتهامات تتعلق بالكراهية.

واستندت المحكمة إلى تحقيقات الشرطة التي أشارت إلى أن الجريمة وقعت بسبب «خلاف على مكان وقوف السيارات» أمام منزل الضحايا بالقرب من الحرم الجامعي في فبراير2015.

منفذ مذبحة المسجدين: أنا بريء



دفع السفاح، برنتون تارانت، المتهم بقتل 51 مصليا مسلما في هجوم مسلح شنه على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزلندا في مارس الماضي، ببراءته من كل تهم القتل والإرهاب الموجهة إليه.

المتهم محتجز في سجن مشدد الحراسة في أوكلاند، وهو يؤمن بنظرية تفوق العرق الأبيض، وقد اتهم بقتل 51 شخصا ومحاولة قتل 40 شخصا آخر والشروع بعمل إرهابي، وذلك خلال المجزرة التي ارتكبها في 15 مارس الماضي. وخلال جلسة الاستماع أبلغته المحكمة بأن لجنة الأطباء النفسيين التي أخضعته لتقييم نفسي في السجن خلصت إلى أنه يتمتع بالأهلية العقلية للخضوع للمحاكمة.

وحضر حوالى 80 ناجيا من المجزرة وأقارب الضحايا جلسة الاستماع وجلسوا في المقاعد المخصصة للحضور.

وكان المهاجم المنفرد يحمل أسلحة نصف آلية عندما استهدف المصلين أثناء صلاة الجمعة، وبث هجومه عبر «الفيسبوك» على الهواء مباشرة.

318 موقعا في كوريا الشمالية لتنفيذ إعدامات علنية



قالت منظمة غير حكومية في كوريا الجنوبية إنها توصلت إلى تحديد 318 موقعا في كوريا الشمالية نفذت فيها حكومة بيونغ يانغ عمليات إعدام علنية.

وعلى مدار 4 سنوات، حاور الفريق الكوري الجنوبي المعني بالعدالة الانتقالية 610 هاربا من كوريا الشمالية للخروج بالتقرير الذي وثق عقودا من أعمال القتل عقابا على مخالفات تتراوح بين سرقة بقرة، ومشاهدة التلفزيون الكوري الجنوبي.

ويقول فريق التقرير إن عمليات الإعدام العلنية نُفذت في أماكن قريبة من أنهار وحقول وأسواق ومدارس وملاعب رياضية، حيث تتجمع حشود قوامها 1000 شخص أو أكثر عادة لمشاهدة تلك الإعدامات، من بينهم أعضاء عائلات المحكومين بالإعدام، وبعضهم أطفال كانوا يُجبرون على مشاهدة عمليات الإعدام.

سجن عام لصحفي تركي معارض بعد ضربه



صدر حكم بالسجن 11 شهرا و20 يوما بحق الصحفي يافوز سليم ديميراج، وهو كاتب عمود في صحيفة «ينيزاك» التركية، بتهمة إهانته الرئيس التركي.

وجاء الحكم بعد أسابيع من تعرض ديميراج لضرب مبرح من قبل مجهولين بمضارب «بيسبول»، حيث نقل إلى المستشفى في 11 مايو الماضي، بعد أن هاجمته مجموعة من 6 أشخاص بمضارب «بيسبول» خارج منزله في أنقرة، عقب ظهوره في برنامج تلفزيوني.

وكان يافوز سليم ديميراج الضحية الثالثة لموجةِ الاعتداءات التي استهدفت 4 صحفيين في مايو الماضي، علما أنه كان من معتادي انتقاد سياسات إردوغان.

ورفض ديميراج تهمة «إهانة الرئيس» على اعتبار أن لها دوافع سياسية، وكتب في مقاله الأخير قبل يوم من سجنه، الخميس الماضي: «صدر الحكم غيابيا. القاضي لم يستمع لي».

ويدعم ديميراج حزبا معارضا كان جزءا من تحالف فاز مرشحه أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول، قبل إلغاء النتائج في وقت سابق وصدور قرار بإعادة الانتخابات.

ومنذ انتخاب إردوغان عام 2014 تمت محاكمة أكثر من 12 ألف شخص بالتهمة ذاتها، وتستوجب عقوبة قصوى مدتها 4 سنوات، أو لفترة أطول إذا تمت إهانة الرئيس علانية.

إثيوبية تؤدي امتحان الثانوية بعد نصف ساعة من الولادة



أدت امرأة إثيوبية في الـ21 من عمرها امتحان الثانوية العامة بعد نصف ساعة من ولادتها طفلها.

وكانت ألماز ديريسي، تأمل أن تؤدي امتحانها قبل الولادة، لكن الامتحانات أجلت بسبب رمضان، وفاجأها المخاض الإثنين قبل فترة قصيرة من بدء الامتحانات.

وأدت ألماز امتحانات اللغة الإنجليزية والأمهرية والرياضيات في مستشفى كارل ميتو، وتأمل أن تؤدي بقية الامتحانات في القاعة المخصصة لذلك في اليومين المقبلين.

7 يتنافسون على خلافة ماي



انتهت المرحلة الأولى من التصفيات لانتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين البريطاني بحلول وزير الخارجية السابق بوريس جونسون في مقدمة المتنافسين من حيث عدد النواب الحزب الذين صوتوا له يليه وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت.

وخرج من السباق نتيجة التصويت 3 متنافسين، وبقي 7 منهم، أبرزهم: بوريس جونسون، محافظ لندن السابق، ووزير الخارجية سابقا، الذي كان على خلاف مع ماي حول ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وينتمي جونسون إلى الطبقة الأرستقراطية، فهو خريج مدرسة إيتون العريقة، وأكمل دراسته الجامعية في مجال الإعلام في جامعة أوكسفورد، لكنه لا يحظى بمؤيدين كُثر في البرلمان. الثاني جيريمي هانت، وهو وزير الخارجية الحالي بعد استقالة جونسون وكان قبل ذلك وزيرا للصحة.

الثالث مايكل جوف وزير البيئة الحالي الذي قاد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، وكان وزيرا للتعليم 5 سنوات اصطدم خلالها مع نقابة المعلمين بسبب تعديلاته الكبيرة على المناهج والامتحانات.

الرابع ساجد جاويد ذو الأصول الباكستانية، وهو زير الداخلية حاليا، ويعد من السياسيين البريطانيين غير المتحمسين للاتحاد الأوروبي.

بريطانيا تمهد لتسليم مؤسس ويكيليكس



كشف وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، عن توقيعه أمرا من أجل تسليم مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة، حيث تنتظر أسانج (أسترالي الجنسية) لائحة اتهام من 18 تهمة.

ولفت جاويد إلى أن لندن تلقت رسميا طلبا من واشنطن لتسلم مؤسس موقع «ويكيليكس». وطلب أسانج (47 عاما) اللجوء في سفارة الإكوادور بلندن في يونيو 2012 لتجنب تسليمه للسويد، حيث كان مطلوبا لاستجوابه بشأن مزاعم اغتصاب واعتداء جنسي.

وفي 11 أبريل 2019، وعبر تفاهم بين حكومتي بريطانيا والإكوادور، تلقى الناشط المثير للجدل طعنة من الدولة اللاتينية عندما قررت رفع صفة اللجوء عنه وتسليمه إلى شرطة لندن.

ولمع اسم أسانج عندما نشر موقع «ويكيليكس» الذي أسسه عام 2006، الآلاف من البرقيات الدبلوماسية من سفارات الولايات المتحدة عبر العالم إلى وزارة الخارجية في واشنطن خاصة بشأن الحرب في العراق وأفغانستان في أكتوبر عام 2010.