قالت وزارة الدفاع السعودية، أمس، إن طائرات القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الأميركية من نوع "F-15C" تحلق في تشكيل مشترك على منطقة الخليج العربي، تساندها طائرات تزود بالوقود جواً تابعة للقوتين. ونشر حساب وزارة الدفاع على "تويتر" عدة صور ومقطع فيديو للطائرات.

وأضافت أن المهمة تهدف إلى الاستمرار في تعزيز بناء العلاقات العسكرية والعمل المشترك بين الطرفين.



إعادة نشر القوات

وكانت السعودية ودول خليجية قد وافقت على طلب أميركي بإعادة نشر قواتها بمياه الخليج لمواجهة إيران الشهر الماضي.

وقالت مصادر إن الموافقة جاءت بناء على اتفاقيات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى، حيث يهدف الاتفاق الخليجي - الأميركي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها.

وكان ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، قد أكد في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرت أمس، أن المملكة لا تريد حرباً في المنطقة، وقال "إن المملكة لن تتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبها وسيادتها ومصالحها الحيوية".



تدريبات متواصلة

يذكر أن تحليق تشكيل جوي سعودي أميركي مشترك على منطقة الخليج العربي، يأتي في إطار التدريبات المشتركة بين القوات الجوية في البلدين، إذ أنه في يوليو 2017، شاركت القوات الجوية السعودية في تمارين العلم الأحمر والأخضر بالولايات المتحدة، لدمج القدرات من قوات مختلطة صديقة لتحقيق الأهداف المطلوبة، وفي مارس 2019 انطلقت مناورات تمرين العلم الأحمر 2019 بالولايات المتحدة الأميركية بمشاركة القوات الجوية السعودية.

ويعد تمرين العلم الأحمر من أعرق وأقوى التمارين الجوية على مستوى العالم وأقدمها، وشاركت فيه القوات الجوية الملكية السعودية بعدد من الطائرات المقاتلة الحديثة؛ بهَدَف تعزيز جاهزيتها القتالية من خلال تأدية عمليات عسكرية متقدمة، والتدرب على أحدث ما تَوَصَّلَت إليه التكنولوجيا في العمليات الجوية القتالية المشتركة باستخدام أساليب متطورة في السيطرة الجوية والحرب الإِلِكْتُرُونِيّة.



أهداف التعاون العسكري

- تأمين المنطقة من الاعتداءات المحتملة وحماية الممرات المائية.

- الاستعداد والجاهزية لتفادي المخاطر من استخدام الأسلحة غير التقليدية في حالة الحروب.

- تعزيز التعاون وتبادل الخبرات ورفع المستوى التدريبي والجاهزية لقواتنا المسلحة.

- إثقال وتعليم كيفية إدارة الأزمات الناتجة عن أسلحة التدمير الشامل والوقاية منها.

- توحيد المفاهيم في مجال الدفاع والهجوم وتفعيل العمل المشترك.

- التعاون الأمني الواسع وتبادل المعلومات بما يخدم مصالح الدول ويحفظ أمنها.