تكتسب المباراة المرتقبة بين عملاقي كرة القدم الأميركية الجنوبية البرازيل المضيفة والأرجنتين في نصف نهائي مسابقة كوبا أميركا، والتي تقام على ملعب مينيراو في بيلو هوريزونتي، طابع النهائي المبكر و"سوبر كلاسيكو" يحمل في طياته رائحة الثأر.

صراع

وتشكل مباراة البرازيل والأرجنتين صراعا بين منتخبين يسعيان إلى مصالحة جماهيرهما. مباراة بين "سيليساو" لا يزال مشجعوه يشعرون بالصدمة للخسارة المذلة أمام ألمانيا (1/7) في عقر دارهم في نصف نهائي مونديال 2014 على ملعب مينيراو بالذات، مسرح الإهانة التي لحقت بهم قبل 5 أعوام، ومنتخب "ألبيسيليستي" لم يفز بأي لقب كبير منذ 1993 وتتويجه الأخير بكوبا أميركا.

الأقرب للفوز

تبقى البرازيل المضيفة المرشحة للفوز، على الرغم من أنها تخوض البطولة دون نجمها نيمار المصاب، في المقابل سيكون النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي حاضرا، على الرغم من ابتعاده عن مستواه واكتفائه بهدف يتيم من ركلة جزاء أمام البارغواي في الدور الأول.

وبالفعل احتاجت البرازيل إلى طرد شبح ركلات الترجيح للفوز على البارغواي 4/ 3 بعد تعادلهما سلبا في الوقت الأصلي وحجز بطاقتها إلى المربع الذهبي، لا سيما أن السيليساو كان ضحية منافسه مرتين في النسخ الثلاث الماضية بهذه الطريقة وفي الدور ذاته.

مشوار

استهل منتخب "السامبا" بقيادة المدرب تيتي مشواره على أرضه بفوزه المتأخر على بوليفيا بثلاثية نظيفة، واتبعه بتعادل سلبي أمام فنزويلا، قبل أن يدك شباك البيرو بخماسية نظيفة، فتصدر مجموعته برصيد سبع نقاط دون أن يقنع أو يفرض تفوقه. ويشفع للمنتخب البرازيلي أنه حافظ على شباكه خالية من الأهداف في مبارياته الأربع التي خاضها حتى الآن.

لم تكن حال الجار اللدود أفضل، إذ بدأ منتحب الأرجنتين بقيادة مدربه ليونيل سكالوني حملته بخسارة أمام كولومبيا صفر/2، تلاها التعادل أمام البارغواي 1/1، قبل أن يفوز على قطر بهدفين نظيفين، ويتأهل لربع النهائي باحتلاله المركز الثاني في مجموعته بــ4 نقاط خلف المتصدرة كولومبيا من العلامة الكاملة.

- 14 لقبا للأرجنتين في كوبا أميركا

- 8 ألقاب للبرازيل في البطولة القارية

- المنتخبان يسعيان لمصالحة جماهيرهما

ـ نيمار الغائب الأكبر وميسي يقود التانجو