قدمت الهيئة العامة للرياضة التسهيلات والتنازلات في سبيل أن يتفق رجالات النصر على اختيار الفارس الذي يقود دفة الرئاسة للسنوات الأربع المقبلة، كحال بقية الأندية التي أنهت هذا الملف وتفاعلت مع القوانين والإجراءات في سلم الجمعية العمومية لاختيار الرئيس الجديد.

أوضحت الهيئة أن التكليف مرحلة انتهت، ومن هذا المنطلق منحت الفرصة للنصر ذات مرة، وحتى هذه اللحظة من كتابة المقال لا يلوح في الأفق القائد الذي سيُسيّر البيت الأصفر في قادم الأيام، الاستثناءات التي قدمت تهدف الهيئة منها إلى تجاوز فرض قرار يحسم الأمور، لكن ربما يدخل عشاق هذا النادي في دائرة التأويلات والتفسيرات رغم أن الإجراءات واضحة، غير أن المشهد النصراوي لم يكتمل بالشكل المطلوب، ولا زالت الهيئة تتعامل مع الأوضاع بسياسة الرأس الباردة بهدف تهدئة الأمور وإعطاء الفرصة لمحبي الكيان الأصفر لاختيار القائد الذي يتفقون عليه قبل بدء عجلة التنافس، التي قد تكون في هذا الموسم مغايرة عما حدث في العام الفارط، الذي شهد تقلبات غير عادية في رئاسة اتحاد القدم ولجانه، في مشهد مثير كان محل تندر من يتابع دوريا يقوده نجوم غير عاديين من العناصر الأجنبية والمحلية والمدربين الأفذاذ، سيناريو الماضي درس وتجربة يفترض أن يستفاد منها في قادم المنافسات، خاصة وأن الأندية حالياً ترفل في رغد الدعم، وهذا لم يحدث في السابق، ويكفي تلاشي إشكالية الرواتب التي لم تعد تشكل قلقاً لمجالس إدارات الأندية، على اعتبار أنها تدفع من (الأم) الهيئة العامة للرياضة، والأكيد أنها ستسهل مهمة أي رئيس يعرف الآلية المثلى للتعامل مع تلك الظروف ويقنن المصروفات. والسؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذه الظروف، وقوف النصر خارج السرب في عدم اختيار رئيسهم، هل يهدفون من ذلك إلى محاولة أخذ امتيازات إضافية؟ وهذا أمر لن يحدث، حيث أكد قائد الرياضة السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي أن الأندية على مسافة واحدة من الدعم، وهذا ما يجعل منسوبيها ومحبيها يعيشون ارتياحا نفسيا في ظل تلك التأكيدات، والأمل كبير في أن تتجلى تلك الأجواء على اتحاد القدم الجديد الذي يقوده ياسر المسحل، وأن يكون العدل شعاره في كل القرارات، لأن ذلك هو السبيل للبقاء في خانة النجاح وتغييب الفوضى والخروج عن النص.