72 ساعة فقط فرصة زمنية أعطتها حركة الاحتجاج الرئيسية في السودان، وذلك في استجابة لدعوة التفاوض المباشر مع المجلس العسكري الانتقالي، غداة دعوة الوسطاء، لمناقشة تشكيل هيئة انتقالية، الأمر الذي قد يبشر في انفراج للأزمة، التي راح ضحيتها حتى الآن 130 قتيلا، وفقا لبعض الإحصاءات.

وقال أحد قادة قوى الحرية والتغيير مدني عباس مدني بعد اجتماع قادة الاحتجاج، خلال مؤتمر صحفي، إن من "الاشتراطات" التي "وضعناها يجب أن يكون هناك مدى زمني محسوم لعملية التفاوض، نحن اقترحنا 72 ساعة، ليس لدينا ولا لدى الشعب السوداني مساحة للاستمرار في التفاوض اللانهائي".

وفد عربي في الخرطوم

أعلنت جامعة الدول العربية، أن وفدا منها وصل إلى الخرطوم لدعم "استئناف الحوار" بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والحرية والتغيير، التي تطالب بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

وأعلن وسطاء من إثيوبيا والاتحاد الإفريقي الثلاثاء أنهم دعوا المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات إلى استئناف المفاوضات الأربعاء، من أجل تحديد الخطوط العريضة للعملية الانتقالية.

وذكرت الجامعة في بيان أنّ وفد الجامعة وصل إلى الخرطوم الأربعاء "لتشجيع الأطراف السودانية على استئناف الحوار الهادف إلى التوافق على ترتيبات الانتقال إلى سلطة مدنية في البلاد".

130 قتيلا

وفي وقت دعا فيه قادة الاحتجاج لحركة عصيان مدني واسعة في 14 يوليو الجاري، وصل عدد القتلى بسبب الأحداث السابقة إلى نحو 130 شخصا، معظمهم في الثالث من يونيو الماضي، وذلك بحسب لجنة الأطباء المركزية.

وأشارت وزارة الصحة من جهتها إلى مقتل 61 شخصا يومها في أنحاء البلاد.

وتقول الجامعة العربية إنها تسعى "للعمل على بناء الثقة" من أجل "تجاوز صعاب المرحلة الراهنة والوصول إلى صيغة توافقية للمرحلة الانتقالية".

ويرفض الجيش، الذي وصل للحكم بعد إطاحته الرئيس السابق عمر البشير في 11 إبريل، مطالب المتظاهرين وبعض الدول الغربية بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

وانهارت المحادثات بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات في مايو بسبب الخلاف على تشكيلة الإدارة، التي ستحكم البلاد ومن سيقودها: مدني أم عسكري، وتدهور الوضع في شكل دراماتيكي بعد فض دموي لاعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم في 3 يونيو.

شروط قوى التغيير لعودة المفاوضات

- يكون التفاوض لمدة 72 ساعة فقط

- ضرورة التعامل الجدي من أجل التوصل إلى مرحلة انتقالية ديمقراطية

- يكون التفاوض حول تشكيل مجلس السيادة

- تشكيل لجنة تحقيق في الهجمات التي وقعت على المحتجين