أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن طائرة مجهولة من دون طيار قصفت قاعدة عسكرية لقوات الحشد الشعبي في وسط العراق، ما أسفر عن مقتل مقاتل عراقي وجرح إيرانيين اثنين، وفق مسؤولين، ويأتي هذا القصف، ليل الخميس الجمعة شمال بغداد، وسط مخاوف لدى السلطات العراقية من أن يؤدي التوتر بين حليفيها الكبيرين، الولايات المتحدة وإيران، إلى حرب على أرضها.

معسكر الشهداء في آمرلي

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس «تعرض معسكر الشهداء في منطقة آمرلي التابع للواء 16 حشد شعبي فجر اليوم إلى قصف بطائرة مسيرة مجهولة»، مضيفة أن القصف أدى إلى جرح اثنين، فيما أشار مسؤول في قوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل مقربة من إيران، إلى مقتل «عنصر من الحشد الشعبي وإصابة اثنين آخرين بجروح».

مهندسان عسكريان إيرانيان

من جهته، أكد ضابط في شرطة صلاح الدين لوكالة فرانس برس بعدما تفقد مكان القصف أن القتيل من الحشد العشائري، والجريحان هما «مهندسان عسكريان إيرانيان» كانا في المعسكر، من جهته، كشف رئيس مجلس العشائر العربية في العراق، الشيخ ثائر البياتي، عن مقتل وإصابة عدد من عناصر تابعة لحزب الله، وكذلك عناصر من الحرس الثوري الإيراني جراء القصف الذي استهدف معسكراً لميليشيا الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً، شرق محافظة صلاح الدين العراقية.

صواريخ باليستية إيرانية

وقال البياتي في تصريح صحفي، إن المعسكر يضم صواريخ باليستية إيرانية الصنع نقلتها طهران مؤخراً إلى المعسكر عبر شاحنات تستخدم لنقل المواد الغذائية المبردة، وأفاد مراسل «العربية» أن صواريخ باليستية إيرانية ومنصات لإطلاقها كانت داخل المعسكر، فيما نقل المراسل عن مصادر عراقية متطابقة أن التحالف الدولي كان يرصد المعسكر قبل وقوع القصف، الذي نُفّذ بطائرتي درون. إلى ذلك، تحدثت مصادر عراقية عن مقتل مستشارين إيرانيين بالغارة الجوية، التي استهدفت المعسكر، وفيه 460 مختطفاً ما يزال مصيرهم مجهولاً.

انفجارات متتالية

وأضافت المصادر أن «مصانع» لتطوير الصواريخ الباليستية تم استهدافها في المعسكر، ما تسبب في انفجارات متتالية جراء القصف. إلى ذلك، قالت «خلية الإعلام الأمني»: «تعرض معسكر الشهداء في منطقة آمرلي التابع «للحشد الشعبي» فجر أمس في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة والساعة الثانية وعشرين دقيقة إلى قصف برمانة بقنبلة ألقتها طائرة مسيرة مجهولة، وأدى القصف إلى جرح اثنين».

نشاط ميليشيات تدعمها إيران

وينظر للعراق على أنه ساحة محتملة لأي مواجهة إقليمية بسبب نشاط ميليشيات تدعمها إيران بالقرب من قواعد تستضيف قوات أميركية.