أقفلت الفرق المشاركة في الصراع الآسيوي ملفاتها، بعد أن اختارت الأجهزةُ الفنية العناصر الأجنبية التي ترى الأنسب في المشوار الصعب.

والأكيد، أن الفريق الذي يعتمد بقضّه وقضيضه على إمكانات العناصر الأجنبية، سيؤثر سلبا على العطاء، لأن الأمور يفترض أن تكون متوازنة بين اللاعب المحلي والرباعي الأجنبي.

الواجهة التدريبية في الهلال والأهلي تغيّرت، في حين أن هناك استقرارا نصراويا اتحاديا، ورغم ذلك تغيّرت واجهة التشكيلة السابقة. أشياء وأشياء تُحاك في الغرف المظلمة لصراع الرباعي، وربما تكون القمة السعودية التي تجمع الأهلي بالهلال الأكثر إثارة، ويمتد إلى دور الثمانية لو قُدّر وتأهّل الاتحاد، والأمل كبير في أن يكون أحد الأقطاب في المحطة النهائية فريقا سعوديا، ويعود المجد الآسيوي الذي غاب عنا ردحا من الزمن، رغم أن الكأس كانت قريبة ذات مرة من الهلال، لكن النحس وأخطاء التحكيم كانا بالمرصاد، وتحديدا في نزال الأسترالي «سيدني»، والذي كان بطلها الحكم الياباني «نيشيمورا» الذي حول مسار البطولة، وفي لقاء «أوراوا» الياباني لم تكن الأجواء تسير في مصلحة الهلال، وأصيب أبرز عنصرين: إدواردو، وخربين، وفقد الفريق اللاعب الحاسم في مثل تلك المواجهات.

الأهلي طموحه كبير بنيل اللقب، وكان على عتبة المجد قبل سنوات قليلة، لكنه تعثر في المحطة الكورية.

أما الاتحاد الجامح، وآخر الأبطال، الذي وصل إلى العالمية من الميدان، فهو قادر على العودة إلى المجد من جديد. والنصر الذي تأهل في البداية بالترشيح لا يمكن مقارنة مجد العميد بفارس نجد، على اعتبار أن الأول لعب التصفيات وهو بطل الدوري، في حين كان النصر -أيضا- مرشحا على الصعيد المحلي والآسيوي، وربما يخبئ القادم أشياء تسعد الرياضة السعودية، ويعود أحد الأقطاب الأربعة إلى منصة التتويج، كلٌّ على قدر عزيمته، ولا شك أن العناصر الأجنبية والحيوية المحلية، من يملكها في صفوفه، ستكون له الكلمة في مشوار لن يكون صعبا، غير أنه يحتاج إستراتيجية فنية تتناسب مع وضعية الخصوم المتباينة، ومن يجيد كتابة السطر الأخير سيعانق المجد الغائب.