أكد اللواء يحيى سرور الزايدي أن الحكومة والقيادة الرشيدة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- تحرصان على خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل كل الأمور لهم، مع رصد جميع الملاحظات وتطويرها في كل عام.

الاستعداد المتكامل

تطرق الزايدي إلى أن الاستعدادات المبكرة لرجال الأمن، وتخصيص يوم محدد لوجود الآليات العسكرية المصحوبة بعروض بشرية وتقنية، هي دلالة تامة على الاستعداد المميز، والذي دائما ما يكون بمتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد وزير الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وبحضور ومشاركة وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ليكون مشاركا في كل الاستعدادات الأمنية التي ينفذها رجال الأمن، والتي دائما ما تكون ذات دلالات إيجابية لكل من يقف ويتابع جهود رجال الأمن، ليشعر الجميع بدور هذا القطاع وقدرته التامة في تأمين كل المناطق وحماية ضيوف الرحمن، وهو الأمر الذي يساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.

الاستعراض العسكري

أضاف اللواء الزايدي، بأن الدور الكبير الذي يقوم به وزير الداخلية ويوجه به، من ورش عمل ولقاءات متكررة مع القيادات الأمنية، والاطلاع التام على كل الأعمال التي سيتم تنفيذها، هو أمر إيجابي في أن يرى هذه اللقاءات على أرض الواقع عبر هذا الاستعراض العسكري، والذي تقوم به إدارة قوات أمن الحج، بتقديم أرقى الخدمات لديها، والتي تمثل التجربة الفرضية لجميع الأعمال التي سيتم العمل بها خلال موسم الحج، وجميع هذه الأعمال هي المرآة الحقيقة التي يطلع عليها الجميع من كل أقطار العالم، منوها بأن العمل الدؤوب والمستمر لوزير الداخلية، ليكون العمل الأمني على مستوى عالٍ من الجاهزية، وأن يكون شاهدا على هذا العمل خلال إشرافه المباشر على هذه الجهود التي جاءت وفق أسس ومعايير تم التدريب عليها منذ فترات سابقة، لتكون حاضرة في الميدان، مقدمين جميع الفنون الأمنية التي دائما ما تكون ذات جودة عالية وبطرق مختلفة، فالكل يقدم ما لديه في هذا المحفل العسكري.

تنظيم الحشود

قال الزايدي «يعدّ الحج ركيزة أساسية ومحورا مهما لخطط الدولة -حفظها الله- فالكل يعمل طوال العام على توفير كل سبل الدعم، وتجهيز جميع القوى البشرية والآلية والتقنية، واستحداث كل ما هو جديد من آليات يمكن الاستفادة منها في خدمة ضيوف الرحمن، وهذا الأمر يسهم بشكل كبير في أن يكون الحج آمنا، وحضور وزير الداخلية هو الدافع الرئيسي والمهم في أن يرى هذه الجهود والأعمال حاضرة على أرض الواقع، جاهزة لتسهيل الحج لكل من وطأت قدميه أرض الحرمين»، منوها بأن الحج في العهد السعودي مرّ بمراحل مختلفة ومتقدمة، فالدولة سخّرت كل ما لديها لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حتى أصبح الحج رحلة إيمانية يستمتع بها الحاج متنقلا في كل أرجاء المشاعر المقدسة، عبر كل الوسائل التي تم استحداثها ودعمها لتكون جاهزة لنقل ضيوف الرحمن مؤمنة بكل الوسائل التقنية والبشرية، والذين يقفون لتنظيم هذه الحشود بكل اقتدار وسط منظومة أمنية مخطط لها من قبل، وتم إجراء كل التجارب الفرضية لنقل ضيوف الرحمن، وهذا العمل يسهم بشكل كبير في نجاح رؤية المملكة 2030، والتي يطمح خلالها المسؤولون في رفع الأعداد، كي يتمكن الجميع من أداء نسكهم بكل يسر واقتدار، وأن يكونوا مستمتعين بأداء مناسك الحج وسط منظومة أمنية متكاملة، تهدف إلى خدمة ضيوف الرحمن، وتقديم يد العون لهم طوال وجودهم في المملكة.