أنهى شابان من قرية درامة في بني بشر محافظة سراة عبيدة عمل جداريتين خلال 8 أيام، وأكد نواف آل معتق وفيصل بن علي أنهما قررا أن يقدما عملا تطوعيا للقرية مما قد يزيدها بهجة وجمالا، ويعالج التشوه البصري في الطريق المؤدي إلى الشجرة المعمرة.



الفكرة

أشار أكد آل معتق إلى أن الفكرة كانت تدور حول المنطقة المحيطة بشجرة التالقة تلك الشجرة ذات الكيان الكبير والأغصان الممتدة والتي يُقال علميا إن عمرها يتجاوز الـ410 أعوام. هذه الشجرة التي احتار علماء الأحياء في تصنيفها، لكن الرأي الأكثر تداولا أنها شجرة بنغالية الأصول ولها ثمر يشبه ثمرة التين. وتعد هذه الشجرة أحد أعظم رموز القرية إن لم تكن الأعظم، فقديما كان تحت ظلالها يُقام سوق أسبوعي وتحت ظلالها كانت تُقام الاحتفالات الاجتماعية وغيرها من المناشط.



الجدارية

قال آل معتق "اتفقنا نحن الاثنين على تطوير جدار مزرعة الجد "علي بن علي" بحكم قرب مزرعته وإطلالتها على الشجرة وساحتها، بحيث ننقله من صورته البدائية إلى لوحة جدارية مزيّنة بالقط العسيري ذاك التشكيل التراثي المختص بالمنطقة والذي اعترفت، مؤخرا، بفرادته وخصوصيته منظمة اليونسكو العالمية، وبالفعل تم تنفيذ جداريتين الأولى، بارتفاع مترين والطول 15 مترا، والثانية، بارتفاع مترين والطول 20 مترا. ومن المحاسن عند انتهائنا من الجدارية جاءتنا زيارة أمير منطقة عسير الأمير

تركي بن طلال للشجرة ومشاهدته الجدارية في جولة له على القرية بمناسبة اختيارها كإحدى القرى التراثية في المنطقة والتي سيتم تطويرها وترميمها على مراحل في الأشهر القادمة لتصبح واجهة للمحافظة والمنطقة"، وأضاف "أن هذا عمل جمالي تطوعي مُقدم للقرية وسكانها ليزيد من بهاء القرية وجمالها".

رأي مهتم



أكد الكاتب والمهتم بالتراث علي مغاوي أن عمل الشابين إبداعي وجميل ويحكي قصص الألوان وحكايات الفنون العتيقة على بوابات الإبداع، لافتا أن درامة قرية الدهشة ودقة التفاصيل، وقرية العمران والإلهام، وأنها عندما تستقبلك فإنها تبدأ من تراحيب رجالها الكرام لتأخذك إلى إطلالة شعوفها على جنوبها ومزارع العنب والفاكهة وأحلام الأودية وذكريات الصاعدين إليها لصباحات القمح والتسوق وأحلاف الرجال ونواميس الشيم.