فيما يستأنف برنامج الغذاء العالمي "بام" الأسبوع المقبل تقديم مساعداته الغذائية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن، وذلك بعد توقفها لنحو شهرين، بحسب ما أعلن الجمعة متحدث باسم البرنامج في جنيف، قالت مصادر إن الحوثيين ليسوا صادقين في تعهداتهم بعدم سرقة المساعدات، إذ سبق لهم أن سرقوا الكثير من المساعدات سواء القادمة من الأمم المتحدة أو غيرها من الدول.

وقال إيرفي فيروسيل خلال لقاء إعلامي إن توزيع المساعدات على 850 ألف ساكن في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون سيتم "بعد عطلة عيد الأضحى".

ويقاتل الحوثيون المدعومون من إيران منذ 2015 القوات الحكومية اليمنية، ووقع المتمردون في الثالث من أغسطس اتفاقا مع الأمم المتحدة حول استئناف المساعدة الغذائية في المناطق التي يسيطرون عليها بعد تعليقها منذ 20 حزيران/يونيو، وذلك بعد اتهامات للمتمردين بالاستيلاء على المساعدة.

ونص الاتفاق خصوصا على تسجيل المدنيين المحتاجين للمساعدة في قاعدة بيانات بيومترية، بما يضمن توزيعا فعليا وناجعا ووصولها إلى الأشد فقرا، ولكن هذا الاتفاق غير مضمون نتيجة لعدم قدرة الحوثي على الوفاء بعهوده خصوصا تلك التي يبرمها مع الأمم المتحدة، وخير شاهد على ذلك ما حدث في ميناء الحديدة من استيلاء على المساعدات القادمة عبر السفن.

وقال المتحدث إن "البرنامج سيتولى تسجيل تسعة ملايين شخص في مناطق اليمن التي تسيطر عليها السلطات التي مقرها صنعاء".

وخلف النزاع في اليمن عشرات آلاف القتلى أغلبهم من المدنيين، بحسب مصادر مختلفة من المنظمات الإنسانية.