وسط أجواء إيمانية عامرة بأصوات التكبير والتسبيح والتلبية بالحج، يستقر ضيوف الرحمن في مخيمات منى التي صبغت على المشعر وصف " مدينة الخيام"، وفي هذا العام زادت الطاقة الاستيعابية من جهة جبل شرق ربوة منى.

وبرز حجم العمل الدوؤب في تنظيم الحركة المرورية بعد أن سهلت تدفق الحجيج، إضافة إلى ما يبذله رجال الأمن المنتشرون على امتداد مساحة المشعر من جهود وما يضطلعون به من دور أمني حفاظاً على سلامتهم، يسبقها تفانيهم ومراعاتهم للجموع المكتضة المتباينة في ثقافاتها وأعراقها، في حين أن التواصل معهم وبلغاتهم وهي خطوة طبقتها القطاعات الأمنية في مواسم سابقة أسهم في عمليات التوجيه والإرشاد .

وتميزت حركة تفويج الحجاج من مكة المكرمة إلى منى لقضاء يوم التروية بالانسيابية الكاملة على مختلف المحاور كما كانت اعتيادية بشكل كامل على محاور الدخول إلى مكة المكرمة، ولم تسجل أي حالة تعكر صفو الحجاج وأمنهم واستقراراهم، في الوقت الذي تتشارك مختلف الجهات المشاركة في أعمال الحج في توفير الخدمة النوعية وبطاقات تشغيلية عالية .