اشتكى مزارعون في منطقة نجران من تدني التنمية الزراعية بالمنطقة، مما أدى إلى ارتفاع نسبة التصحر وجفاف عدد واسع من المزارع، وبالتالي تراجع الإنتاج والتصدير الذي كانت تشتهر به نجران قبل عدة سنوات نتيجة ما وصفه مزارعون بـ«قلة التثقيف الزراعي»، وانحسار المياه الجوفية، وهدر المياه بسبب عدم فصل آبار الشرب التي تنقلها الصهاريج عن آبار الزراعة.

أضرار الأسمدة

يقول عبدالله آل منصور: إن الأسمدة التي تستخدم بكميات كبيرة في المزارع تلحق الأضرار بالمزارع والمستهلك، إضافة إلى أن انتشار سوسة النخل والقصور في مكافحتها يكبدنا خسائر مالية مستمرة في كل عام، ونرجو من فرع وزارة الزراعة، توزيع المبيدات المناسبة للمزارع والرش بشكل مستمر.

هدر المياه

أضاف مهدي الشرمان: محافظات المنطقة تحتاج إلى تضافر جهود الجهات الحكومية المختصة لدراسة واعتماد وتنفيذ عملية التوسع في إنشاء السدود لحفظ كميات المياه الكبيرة التي تخلفها الأمطار والسيول في كل موسم، الناتجة بعد الأمطار للاستفادة منها في زيادة نسبة المياه الجوفية التي تستمر في النضوب نتيجة هدر تلك الكميات عند هطول المطر.

قلة الاهتمام

‏تساءل الشرمان: لماذا لا تكون هناك مشاريع تخص فرع الزراعة وتدار من قبلهم للمنتجات التي تشتهر بها المنطقة كالحمضيات وغيرها أسوة ببقية مدن المملكة مثل حائل والجوف وتبوك، مطالبا بعمل ورش عمل وزيارات للمزارعين وتشجيعهم على الاستثمار الزراعي، وبإعطائهم قروضا مالية لتحسين مستوى التنمية الزراعية في المنطقة.

‏وأكد مانع آل جواد أهمية مكافحة ومنع أسمدة الدجاج غير الجيدة، حيث لا نرى أي مراقبة دورية على مرافق الإنتاج، مما تسبب في مشكلات صحية على الإنسان والبيئة بشكل عام.

تراجع الإنتاج

يذكر أن منطقة نجران كانت قبل 30 عاما تشتهر بالزراعة ووفرة المياه الجوفية، وتصدر منتجاتها إلى المناطق بالمملكة، بالإضافة إلى ازدحام أسواق المنتجات الزراعية بطلبات الشراء والاستيراد من قبل تجار الفواكه والخضار من خارج وداخل نجران، نتيجة لتنوع الصادرات الزراعية ووفرتها، منها البر والحمضيات بأنواعها، والخضار والعنب والتمور، ولكن مع جفاف نسبة كبيرة من مزارع نجران (نهوقة/ الأثايبة/ الغويلة/ حايرة السلم/ سقام)، تكبد المزارعون خسائر طائلة حتى تم إسقاط 50% من قروضهم الزراعية، وبحسب إحصائية حديثة استفاد نحو 7750 مواطنا من مزارعي نجران من خصم 50% على المتبقي عليهم من الصندوق الزراعي، بعد استثناء رسمي جاء مشكلاً من جميع الجهات المختصة.

الزراعة لا ترد

«الوطن» بدورها خاطبت فرع وزارة الزراعة بالمنطقة بتاريخ 23/ 6/ 2019 لكنه تجاهل الرد، كما تم التواصل مع المتحدث الرسمي للإدارة محمد آل مرقان الذي اكتفى بالإشارة إلى أن بعض تلك المطالب لا تقع ضمن مسؤولية زراعة نجران.

أبرز احتياجات المزارعين

- المحافظة على التربة بالفحص الدوري

‏- تشجيع المنتجات العضوية للزراعة

‏- إنشاء مشتل خاص بأحياء غرب نجران

‏- مكافحة التصحر والتوسع في تقديم المنح الزراعية

‏- توفير وتأمين تطعيمات الأدوية الخاصة بالمواشي

- توعية المزارعين بطرق الري لتخفيف الري التقليدي (الغمر)

- إجراء التحليل على الآبار بصفة مستمرة

- ضبط تسويق وأسعار بيع الخضار

- إنجاز مبنى المختبر البيطري المتوقف منذ سنوات