لطالما اعتقدت بأن ذلك صحيح، ولكن الدراسات الآن تثبت ذلك. عندما تقوم بتصحيح كذبة، لا تقم بتكرارها. نعم هذا غير متوقع.

عندما ترى كذبة معينة، فإن ردة فعلك البشرية هي أن تقولها وتصححها. ولكن كما اتضح، فإن هذه الإستراتيجية عادة تعطي نتيجة عكسية. تكرار الكذبة يستدعي المزيد من الانتباه لها ويجعلها مألوفة أكثر، مما يدفع الناس إلى أن يكونوا أكثر ترجيحا على أن يعتقدوا بأنها صحيحة.

وتشير بعض الدراسات إلى أن أدمغتنا تواجه صعوبة مع الجمل التي تحتوي على النفي. جملة «فلان ليس مجرما»، مثلا، تضع في عقول القرّاء أن هذا الشخص ربما بدلا من ذلك يكون مجرما. كيف تستطيع محاربة هذه المسألة؟ في البداية، تجنب المقالات والمدونات التي تحتوي على نفي في عناوينها. لا تضع عنوان القصة مثل «فلان ليس محتالا». بدلا من ذلك، يشير علماء النفس، تصدر بالحقائق. عنوان مثل «فلان أو جهة معينة تحقق التقييم أ+» ستكون أفضل طريقة لدحض إشاعة سلبية.

الإستراتيجية الأقوى هنا هي قول الحقيقة أولا. بعدها حدّد الكذبة التي تقوم بتصحيحها. اعرض حقائقك المثبتة ولخصها عن طريق التكرار ومن ثم مرة أخرى خلاصة الحقيقة. بعض الخبراء مثل أخصائي اللغويات المعرفية جورج لاكوف من جامعة كاليفورنيا بيركلي يصفون هذه الإستراتيجية بـ «ساندويتش الحقيقة». تقوم بالقضاء على قوة الأخبار المزيفة عن طريق بدء ونهاية مشاركة بجمل حقيقية صحيحة كي تتأكد من أنها أول وآخر شيء يقرأه الناس.

التعامل مع الكذبات ليس بالأمر السهل، ولكن عادة ردات فعلنا قد تضاعف الضرر. جرّب هذه النصائح كي تقضي على الأخطاء والأكاذيب عن أعمالك بطريقة حذرة ومدروسة وفعالة.