استطاع موسم السودة أن يستقطب عددا كبيرا من أبناء وبنات منطقة عسير للعمل في موسم السودة، والذين استطاعوا أن يسجلوا رقما قياسيا صعبا في العمل بكل نجاح واقتدار وبروح الفريق الواحد، وكسبوا الرهان على إنجاح الموسم بأعلى المستويات ووفق أعلى المعايير، هؤلاء الشباب والشابات توزعوا على مناطق فعاليات موسم السودة وشغل البعض منهم مناصب قيادية في موسم السودة بعد النجاحات المتوالية التي سطروها، وعمل البعض منهم في مواقع مختلفة من الموسم.

والتقت «الوطن» بأحد هؤلاء المتميزين الشاب محمد العيسى الذي قال: «تصبح الأحلام واقعا يخط على أرض الوطن لنهضته وبنائه؛ وانطلاقا من الحاجة لتعزيز أبناء الوطن ورفع كفائتهم الأكاديمية والعلمية، فقد التحقت ببرنامج الابتعاث لتحقيق الهدف السامي. وعدت إلى أرض الوطن لأسهم في نجاحه ونهضته بعد حصولي على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال بتخصص مالية». وأضاف: كان لمدينتي أبها أوفر الحظ من تلك الأهداف؛ فقد التحقت بمكتب موسم السودة كسكرتير لمدير المشروع وجل همي هو المساعدة في إبراز مدينة أبها، وتحقيق الرؤية السعودية 2030، وذلك من أجل إنعاش السياحة الداخلية وجعلها تنافس السياحة الخارجية.

وتابع العيسى: في كل مهمة توكل إلي في فعاليات موسم السودة استشعر المسؤولية كوني من الشبان الذين أشاد بهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما قال: هؤلاء ثروة وطنية فريدة. وتلك الإشادة كفيلة برفع همة الشابات والشبان لبناء وطن ينافس دول العالم في شتى المجالات».

وعن تجربته في العمل في موسم السودة قال العيسى: من تجربتي في موسم السودة، فقد تحقق جزء من الحلم وذلك بتطبيق ما درسته في الخارج على مخرجات الموسم منذ بدايته. من اجتماعات للجهات الرسمية عملت على إبراز الفريق وجهوده للوصول لأفضل الحلول خدمة لزوار الموسم من الداخل والخارج. وكون منطقة عسير غنية بالتراث كان لزاما علي مشاركته وإبرازه للفريق ذاته، كي يتسنى لهم طرح كل تلك الإمكانات العسيرية لزوار موسم السودة. ولم ينته ذلك الجهد ولن يتقهقر خدمة للوطن الغالي الذي بذل الغالي والنفيس خدمة لزواره ومواطنيه.