ألغت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس ما لا يقل عن 66 ترشحا للانتخابات الرئاسية المبكرة، وذلك من بين 98 ملف ترشح، فيما توجد ملفات مستوفاة الشروط، وأخرى في انتظار التصحيحات اللازمة.

السباق نحو القصر

على صعيد السباق الانتخابي نحو قصر قرطاج، كشف المرشح الرئاسي التونسي حمة الهمامي أن وجود حركة النهضة وحلفائها بالحكم مجددا سيؤدي لانفجارات سياسية واجتماعية، مشيرا إلى أن النهضة جزء أساسي من أزمات تونس على كافة المستويات، وأنه وحليفه التيار الليبرالي الحداثي لم يتمكنا خلال ثماني سنوات أن يحققا أي شيء من آمال الشعب، بعد ثورة الياسمين 2011.

مرشح حركة النهضة

وأوضح الهمامي المرشح السياسي البارز والناطق باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، أن محدودية صلاحيات الرئاسة، ربما هي التي دفعت رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي للزهد بالمقعد، وترشيح نفسه لعضوية البرلمان مصدر السلطات الحقيقي بنظام الحكم، خصوصا مع وجود طموح واسع للرجل بالوصول لمنصب رئاسة البرلمان أو ما هو أبعد من ذلك لو حققت حركته الأغلبية.

المعركة لن تكون سهلة

وشدد أن المعركة لن تكون سهلة لكن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، وحتمية إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها صححت قواعد اللعبة، بعد أن تم تجريد أطرافا سياسية عديدة في مقدمتها النهضة من استخدام الانتخابات التشريعية كورقة ضغط، ومساومة المترشح للرئاسة على تقديم الدعم له بما قد تملكه من ثقل برلماني، مؤكدا أن حظوظه بالمعركة قد تكون جيدة.

وألمح الهمامي لوجود محاولات قوية من قبل رئيس الوزراء يوسف الشاهد لعرقلة ترشحه، وأوضح «بعد أن أعيتهم الحيل في استهداف رأس الجبهة وعرقلة طريقنا للترشح، لم تجد أجهزة الدولة أمامها سوى تأسيس حزب جديد لتلك الأقلية داخل الجبهة، وتم ترخيصه قبل 48 ساعة فقط من فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية».

حزب السبسي

ولا يتفق الهمامي مع السياق العام بأن ترشح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي بدعم من حزب نداء تونس، قد شكل مفاجأة، وذلك بالرغم من كونه بقي بعيداً

عن الحياة السياسية وصراعاتها، وبعيدا عن الإعلام أيضا طيلة سنوات تواجده بمنظومة الحكم، والتي تقترب من العشرين عاما، وتابع «مع تشرذم نداء تونس لأكثر من حزب، ومع إعلان الراحل السبسي بأنه لن يترشح، كان الجميع يدرك أن الاختيار سيقع على الزبيدي».

وأضاف الهمامي أن القلق الرئيسي هو ما يتردد عن وجود تمويلات غامضة ومشبوهة من الداخل والخارج لدعم أطراف سياسية بالمعركة، ومن سوء استغلال رئاسة الحكومة لأجهزة الدولة، خاصة مع ترشح رئيسها، أو استغلال حركة النهضة لمواقعها، وفضلا عما تسيطر عليه من مساجد عديدة وبروز خطب تكفيرية واستغلال العمل الخيري.

بعد وفاة السبسي

ويرى الهمامي أن الوضع بعد وفاة السبسي متأزم ومضطرب وغامض، وبالتالي من السابق لأوانه حديث البعض أو تخوفاتهم من إمكانية تحالف الشاهد والنهضة مجددا في نهاية الأمر، أو تحالف النهضة مع من سيفوز من التيار الحداثي بشكل عام، سواء جاء ذلك جراء توافق تلقائي بينهم أو بفعل تدخل خارجي من قبل فرنسا وغيرها.

أسماء بارزة في السباق نحو قصر قرطاج

01

يوسف الشاهد

زعيم حزب «تحيا تونس»

02

عبد الكريم الزبيدي

بدعم من نداء تونس

03

عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر

04

نبيل القروي

رئيس حزب قلب تونس

05

عبد الفتاح مورو

نائب رئيس حركة النهضة

06

حمادي الجبالي

رئيس الوزراء الأسبق