مهما كتبنا عن «محمد بن سلمان» فلن نوفيه حقه، وكفى أن نقول إنه هبة الله لبلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، والعرب والمسلمين، والإنسانية جمعاء.

فكيف كنا قبله وكيف صرنا بعده، وكيف سنكون في الأيام المقبلة، حيث العزة والكرامة، والقوة والمنعة، والإصلاح الكامل، والتطوير الشامل.

فقد كتب الله أن يهبه لهذه البلاد الطيبة المباركة؛ لينفض غبارها، ويعدل معوجها، ويستدرك نواقصها، ويعالج ملفات متراكمة تضخمت مع تأجيلاتها فصعب حملها فضلاً عن حلها.

ولذا استطاع في أربع سنوات أن يعالج أمراض أربعين سنة بكل عزم وحزم وحسم، فتنفس الناس الصعداء، وحمى الله به أمن البلاد والعباد، وسعى في التنمية على كل الأصعدة.

ومع كل النجاحات المبهرة في زمن قصير وحكمة بالغة وحزم لا يلين؛ إلا أن الطموح كبير والثقة عظيمة والأمل بمستقبل ننافس فيه التاريخ والجغرافيا.

وعشرون مليون سعودي من الجنسين هم جنود التنمية الشاملة لصالح ديننا ودنيانا، متجاوزين مرحلة التقليد إلى التجديد، والغلو إلى الاعتدال، والكراهية إلى التسامح، متمسكين بثوابتنا الدينية بنور الكتاب والسنة، ولغتنا العربية، وعاداتنا الاجتماعية السوية، شاملاً السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، والقطاعات الثلاثة (العام والخاص والثالث الخيري ومؤسسات المجتمع المدني)، وسلطة رابعة قديمة تقليدية مرئية ومسموعة ومقروءة، وجديدة رقمية هي «قبة» الشعب أجمعين.

ويكفينا فخراً أننا صرنا فعلاً (السعودية العظمى) بمقدساتها وثرواتها، وسياستها وأمنها، وقوتها العسكرية والاقتصادية.