كشف مصدر مطلع في الحكومة الصومالية لـ»الوطن» عن الإعلان عن ترقية مدير قناة الجزيرة في الصومال سابقا فهد ياسين إلى مدير المخابرات العامة للحكومة المركزية، بعد زيارة الوفد القطري إلى مقديشو الأخيرة، مما يدل على مدى تغلغل نظام قطر في الشأن المحلي الصومالي، وسيطرته على مقاليد الأمور في الصومال.

وأكد المصدر أن النظام القطري مازال يواصل تحركاته المشبوهة في هذا البلد المضطرب، لعدة أهداف من بينها ضمان استثماراتها الاقتصادية في حقول النفط والغاز في الأقاليم الصومالية، ومحاولة سحب بساط المشاريع التنموية والإنسانية من الدول الأخرى وتعطيلها.

زعزعة استقرار الأقاليم

وأوضح أن زيارة الوفد القطري للعاصمة الصومالية مقديشو برئاسة وزير خارجية قطر كان بدعوى تنفيذ مشروع بناء ميناء هبيو، لكن الأنباء تشير إلى التدخل والتخطيط للمشاركة في زعزعة أمن واستقرار الأقاليم الرافضة لتوجيهات الحكومة المركزية، كما يحصل الآن من فوضى سياسية في إقليم جوبا لاند الفيدرالي، والذي سبق أن خطط لها.

الصعوبات والعوائق

وبين المصدر أن نجاح رئيس إقليم جوبا لاند في تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية، أدى إلى فوزه بكرسي رئاسة الإقليم، رغم الصعوبات والعوائق والمضايقات، التي كان يواجهها من قبل نظام فرماجو بمباركة قطرية عبر إطلاق نشرات مضللة حول تزوير الانتخابات في الإقليم ذاته.

واعتبر المصدر أن تقلد فهد ياسين مخابرات الحكومة الفدرالية، يعد خطأ جسيما، بسبب علاقته الوطيدة مع حركة الشباب الإرهابية، حيث أنه كان يسرح ويمرح معهم منذ سنوات طويلة، ما يؤكد مدى اندماج الحركة وترابطها مع نظام فرماجو، مطالبا كافة أحزاب المعارضة بتوحيد الصف، والوقوف أمام مخططات هذا النظام الجائر، الذي لا يريد للصومال التقدم والتطور والازدهار.

لماذا التحركات القطرية في الصومال

- ضمان استثمارات الدوحة في حقول النفط

- والغاز في الأقاليم الصومالية

- محاولة تعطيل وسحب المشاريع التنموية والإنسانية من الدول الأخرى

- التخطيط لزعزعة أمن واستقرار الأقاليم الرافضة للحكومة المركزية

- تعزيز الفوضى السياسية في إقليم جوبا لاند الفيدرالي