في مطلع هذا الأسبوع كان مقالي هنا عن (المناهج الجديدة) التي أسعدتنا، لاسيما مادة التاريخ؛ حيث أبرزت تاريخنا المطموس، وهويتنا المختطفة، وحضاراتنا المغيبة، وكشفت حقيقة (الغازي) العصملي و (المحتل) العثماني.

وفي منتصف الأسبوع شاهدتُ أمين عام دارة الملك عبدالعزيز على قناة «العربية» يكشف تفاصيل تغيير المناهج بكون الدارة هي الجهة المكلفة من وزارة التعليم بإعداد المناهج، وتنفيذها بتصميم ومحتوى جديد للدراسات الاجتماعية، وذلك وفق معايير هيئة تقويم التعليم والتدريب.

وبقدر سعادتي بهذا الإنجاز، وشكري لأمين عام الدارة وفريق العمل، فقد سعدت أكثر بتغريدة الدارة بشأن دعوتها للعموم لاسيما المعلمين وأولياء أمور الطلبة بتزويدها أو الوزارة بالملحوظات والمقترحات على المناهج.

وأنتهز الفرصة للإشارة لأمرين:

الأول: اقتراحي باستمرار التطوير لكافة المناهج لاسيما الدينية بما يحقق الأهداف السامية لوسطية الدين ورؤية 2030، وشمول ذلك مناهج الجامعات والدراسات العليا وكافة البرامج.

الثاني: ملاحظتي على المناهج المعلنة بنقطتين:

كتب العنوان (الدراسات الاجتماعية والمواطنة) ولعل الأصوب (الوطنية) وليس المواطنة، وفرق بينهما، فالوطنية تعني الواجب على الطالب تجاه وطنه، والمواطنة تعني الحقوق، وليس هذا هو المراد.

شاهدتُ في الصفحة رقم 40 من الوحدة الثانية من الدرس السادس للفصل الدراسي الأول للصف الخامس الابتدائي رسمة لحوار بين طالبة تسأل معلمتها قائلة (من أين جاء «خلفاء» الدولة الأموية؟) وهذا خطأ؛ لأنهم (حكام) «دولة» لا (خلفاء) «خلافة» وفقاً للواقع والمحتويات.