تنتظر أسرة عسيرية الدعم بعد أن استطاعت تسجيل اختراع جديد لتصدير العريكة بنفس نكهتها وطعمها من خلال مغلف صغير يشمل كامل محتويات العريكة العسيرية، وقد حصلت الأسرة على اعتماد من هيئة الغذاء ومدينة الملك عبدالعزيز، وتنتظر تسجيل هذا الاختراع باسمها مع الدعم للوصول للعالمية، وتعتبر هذه الأسرة إحدى الأسر المنتجة التي تتواجد وتشارك في موسم السودة.

أكلات عسيرية

استطاعت راية مداوي من خلال موقعها داخل ملتقى الموسم، لفت الأنظار وكسب أعداد كبيرة من الزبائن نظير السمعة المتميزة التي تحظى بها في إعداد هذه الأكلات العسيرية، وتقول: «في البداية كانت مشاركاتنا في المهرجانات عن طريق الطبخ، وكانت هذه الطريقة تستغرق ما بين ثلاث وأربع ساعات للتجهيز والإعداد، ولكن تحول الأمر إلى طريقة أفضل، وأصبح الإعداد في دقائق معدودة وسهلة».

تغليف العريكة

أضافت راية: «أن فكرة المغلفات كانت جديدة، وتجهيزها سهلا ووصوله إلى الناس يسيرا، ولا تختلف عن الطريقة التقليدية في إعدادها، والناس استغربوا وتعجبوا بداية هذه الفكرة وانطلاقها، ومع الوقت نالت إعجابهم واستحسانهم»، فيما أكدت أن الأسعار في متناول اليد.

وقالت: «أنا أقوم بتجهيز السمن بالطريقة التقليدية والجميع يطلب العريكة العسيرية في كل الأوقات، ونحن الآن في بداية الإنتاج، وقمنا بالتوزيع من المصنع للناس مباشرة كخطوة أولية، ومستقبلا سيكون التوزيع عبر المحلات التجارية، ونحن نفكر أن يكون منتجنا عالميا، ونحن نعمل حاليا بدعم ذاتي»، مشيرة إلى أن العريكة والمبثوثة هما الأكثر انتشارا.

مغلفات السمن

ذكرت راية أنه تم توزيع المنتج داخل وخارج المملكة، مبينة أن صلاحية العريكة في المغلف تصل لعامين، مضيفة أنه سيكون لديهم مغلفات للسمن والعسل قريبا مرفقة بالعريكة.

وقال زوج راية عبدالله عسيري وشريكها: «في البداية كان عبارة عن العريكة ومبثوثة، وهو أكل جنوبي وخاص بمنطقة عسير، وبعدها بدأت الفكرة وتطورت من خلال مشاركتنا في عدة فعاليات ومحافل، منها: الجنادرية ومهرجان الملك عبدالعزيز ومهرجان أبها، وتواصلت أنا وزوجتي مع أحد المصانع التي تقوم بتجهيز الأكلات المغلفة دون مواد حافظة، واتفقنا على الإنتاج للعريكة والمبثوث كبداية ودون حوافظ بحيث لا يشعر المتناول بوجود فرق أو اختلاف».



مدير موسم السودة: الحارثي جندي مجهول

أصبح رئيسا لبلدية السودة عام 1440 بعد أن كان مراقبا بمكتب خدمات الأمانة بالسودة عام 1437، إنه سعود لاحق الحارثي. بحضوره الطاغي، وجهده الكبير، وعمله المتواصل، استطاع أن يضع له بصمة شخصية، ويخلد لإدارته المكان المرموق والموقع المحدد على صفحة الشرف بين باقي الجهات الحكومية. اجتمعت فيه كل الإمكانات والخبرات التي جعلته يتحدى الوقت ويتجاوز الصعاب ويكسر العوائق، تلك الإرادة والكفاءة التي يمتلكها تجاوزت الخطط والأهداف بدقة إنتاجه وصرامة أدائه، حتى أصبح الإنجاز والتطوير المستمرين في الإمكانات والتجهيزات من السمات التي يتصف بهما، استطاع أن يكون من فريق العمل الذي تقوده خلية مترابطة ومنظومة متكاملة، تسير بخطوات ثابتة نحو الشراكة المجتمعية لما يخدم الصالح العام.

لم يكن يعلم أن عودته رئيسا لفرع بلدية السودة ستكون أمام اختبار صعب، ومواجهة حتمية، عاد للسودة وأمامه مسؤولية القيام بمهام وواجبات فرع الأمانة لتقديم الخدمات للمواطنين في ذلك المركز كما ينبغي أن تكون عليه، بالإضافة لذلك الدور الرئيسي جعلت فرع الأمانة أمام مسؤولية كبيرة من حيث مشاركتها وتعاونها مع انطلاق مشروع موسم السودة، والذي استلزم وجود ومشاركة أغلب الجهات الحكومية ذات الاختصاص، لإنجاز أكبر مشروع سياحي في المنطقة في أيام معدودات، إلا أن الحمل الأكبر والعبء العسير، كان من نصيب أمانة عسير، ولكن رهان أمين المنطقة الدكتور وليد الحميدي على رئيس فرع الأمانة بالسودة سعود الحارثي أمام إدارة موسم السودة، كان رهان الكبار وتحدي الأقوياء، والذي كسبه الحميدي من اللحظات الأولى ونال وسامه في الختام، وذلك من خلال جندي الأمانة سعود الحارثي، الذي بدأ العمل والتعاون مع إدارة موسم السودة بالإمكانات المحدودة والأفراد المعدودين واستطاع أن يتجاوز كل الصعاب، وهذا النجاح الذي حققه في الموسم، لم يكن على حساب عمل آخر بل كان بتنسيق وتوازن دقيقين بين دور البلدية لتقديم الخدمات في محيط مسؤولياتها والعمل الشراكي في جانب التعاون.

وفي منتصف موسم السودة خلال شهر أغسطس، كان مدير مشروع موسم السودة حسام المدني يتجول مع أمير منطقة عسير من خلال عربة الجولف على مناطق الفعاليات، حيث توقف أمير المنطقة بأحد المواقع لمصافحة الحضور والاستماع إليهم، وكان الحارثي بينهم وعند مصافحته الأمير علا صوت حسام المدني بقوله: «سمو الأمير هذا الشاب رجل الموسم والجندي المجهول الذي كان تعاونه سر النجاح ووجوده رمز الإنجاز».

نعم، إنه سعود الحارثي الذي ارتبط بتواجده مع فريق موسم السودة، حتى تحقق المراد، وذلك بتفانيه في العمل ومساعدة الآخرين، حيث لم يكتف بعمله بل نجده يقود المعدات بنفسه، ويشارك عمال النظافة عملهم، وتارة أخرى يقود سيارته للإشراف على مهمة أو توزيع العمل، وتيسير مطالب المواطنين في نطاق بلدية السودة بكل حماس. لذلك نعلم أن أمين عسير قد وضع الرجل المناسب الذي يعتمد عليه في المكان المناسب.



مجموعة من الشباب القادمين من المنطقة الشرقية يقدمون العصائر الطبيعية للزوار بمساعدة من إدارة الموسم، حيث قدمت لهم إدارة الموسم موقعا مميزا في منطقة الفود ترك بالمجان دعما لهم.



الفنان سامي حكمي يواصل إبداعاته الغنائية في موسم السودة، وقد عملت إدارة الموسم على تهيئة مكان مخصص ليستمتع الحضور والزوار بوصلاته الغنائية مع الفرقة الموسيقية.



الطفشة العسيرية تزين سماء موسم السودة وتنال اهتمام الزوار الذين حرصوا على التقاط الصور لها.