أكد رئيس مجلس إدارة جمعية نقاء الدكتور محمد اليماني أن علاج المدخن الواحد لا يقل عن مليون ريال، حيث إن هناك دراسة أجريت عن تكلفة علاج المدخنين في السعودية كتكلفة تقديرية وصلت إلى عدة مليارات على مستوى المملكة، لافتا إلى ذلك يستنزف من الموارد الصحية، كما أن جزءا كبيرا يمكن أن يصرف على الجهود الوقائية، وعلى علاج الأمراض التي لا نستطيع أن نوفر لها وسائل الوقاية.

السماح بالشيشة

قال اليماني: إن من أبرز التحديات التي تواجه الجمعيات هي السماح بالشيشة في المقاهي، ويمثل لمكافحة التدخين ضربة قوية جدا وغير محبذة، وهناك اعتبارات ربما متخذ القرار، نظر لها قد لا تكون واضحة للجمعيات أو للعاملين في المجال، لكن المؤكد أن أثرها السلبي سيكون كبيرا جدا، وربما خلال فترة قصيرة يتضح أن هذا الإجراء غير صالح للمجتمع وللصحة بشكل عام، باعتبار أن وزارة الصحة هي التي ستتولى علاج كل الآثار السلبية الصحية، التي تنتج من هذا القرار.

هدف توعوي

وأضاف أن علاج المدخنين من السرطانات والأمراض المتعلقة بالرئة والقلب ستأخذ من ميزانية الدولة الكثير، وبالتالي أي جهد نبذله في الوقاية أو في رفع أسعار التبغ سيقلل من أعداد المدخنين، وسيكون عائده كبيرا جدا على الصحة العامة، موضحا أن الجمعيات الخيرية وبرنامج مكافحة التدخين، والتي يتبعها عدد كبير من العيادات هدفها من 80% توعوي، وتقليل أعداد المدخنين الجدد.

الأماكن العامة

وبين أن هناك أمرا أثره أسرع من التوعية، وهو منع التدخين في عدة مواقع منها الأماكن العامة حتى يصعب على المدخن نفسه أن يجد مكانا يدخن فيه، وهذه من التدخلات التي تعتبر ذات فعالية، مشيرا إلى أن عدد الأمراض التي يأتي بها المدخن كثيرة جدا، بل إن هناك أمراضا نسبها بين المدخنين عالية جدا، مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب، وأنواع معينة من السرطانات.

دراسة وطنية

وأوضح أن هناك نية لدى وزارة الصحة على أن تقوم بدراسة تغطي بعض الفئات على المستوى الوطني، حيث إننا بحاجة إلى دراسة على مستوى المملكة، لتحليل نسب المدخنين بين الفئات العمرية، وأيضا على المستويات الاقتصادية المختلفة وتشمل كافة المناطق، مؤكدا أن جمعية نقاء احتفلت على الانتهاء من علاج 100 ألف مدخن ومدخنة على مستوى المملكة.