يخطئ كثيرا من يفوت على نفسه وهو في روسيا زيارة مدينة (سانكت بيتر بورغ) -سان بطرس بورغ- عاصمة الثقافة والفنون في روسيا، والواقعة على مصب نهر (نيفا) وعلى ضفة (خليج فنلندا)، وهو ما يجعل الرحلة المائية فيها واحدة من أروع التجارب لاستكشاف مبانيها وجسورها الجميلة.
تأسّست المدينة أيام حُكم القيصر الروسي بطرس، وكانت تُعرف قديما باسم (لينين غراد)، وتحتوي على مركز تاريخي مميز، توجد فيه عدد من الآثار القديمة، والأعمال الفنية التي تعود إلى عصر الإمبراطورية الروسية، ولها مكانة دينية رفيعة، إذ تحتوي على مجموعة كبيرة من الكنائس التي يعود بناؤها إلى القرون الوسطى الميلادية، ورغم وجود العشرات من المدن الروسية الكبيرة، إلا أن سان بطرسبورغ -مدينة القياصرة، وعاصمة الإمبراطورية الروسية سابقا- تظل في نظر كثيرين أجملها، بل من أجمل مدن العالم، بما تحويه من كل شيء جميل، مثل ممراتها المائية، ومتاحفها الرائعة والفريدة، والتي تعود إلى قرنين من الزمن تقريبا.
الثقافة الشعبية السائدة في المدينة عبارة عن خليط بين الثقافة الأوروبية، وثقافة الشعوب المهاجرة، ويظهر ذلك واضحا في فن العمارة الملاحظ في مختلف أحيائها، والذي يشهد تنوعا بديعا في طبيعة المباني، والمعالم التاريخية، والدينية الأثرية، وهو ما جعل منظمة التراث العالمي تقوم في أواخر القرن العشرين للميلاد بإعلان 36 موقعا تراثيا وأثريا في المدينة ضمن قائمتها لحماية التراث الإنساني، ومن أجمل ما لفت نظري في هذه المدينة الرائعة: شارع «نيفسكي بروسبيكت»، الذي يعتبر الشارع الرئيس في المدينة، ويمر به يوميا حوالي مليوني شخص، يبلغ طول الشارع 4.5 كيلومترات، وسمي بهذا الاسم نسبة لأحد أبطال روسيا القدامى الذي قاوم المغول في القرن الثالث عشر ميلادي، وورد ذكره في عدد من المؤلفات الأدبية الروسية الشهرة، وممن تغنى به الكاتب الروسي الشهير (نيقولاي فاسيليفيتش غوغول) الذي وصف الشارع بشبكة الاتصالات العمومية للمدينة، مستوحيا هذا الوصف من شكل الشارع، فبالرغم من التنوع في التصاميم المعمارية للمباني، وعددها الذي يبلغ عددها 240 مبنى، إلا أن جميعها ذات ارتفاع واحد لا يتجاوز الخمسة طوابق في الغالب، وسطه ثلاث قنوات مائية، وفيه واحد من أشهر جسورها.
لضيق مساحة المقال عن هذه المدينة الساحرة، أختمه بمجموعة من روائع كتابات عراب الأدب الروسي المشهور -غوغول- المفتون بشارعها المتقدم ذكره، توجد أغلبها في مؤلفه الرائع (النفوس الميتة)، قال فيه: «فكر دائما بما هو مفيد، وليس بما هو جميل، سيأتي الجمال لاحقا، طوعا دون إكراه».. «لا فائدة من لوم المرآة إذا كان وجهك أعوجَ».. «لا تحافظ على المال، بل حافظ على صحبة الأشخاص الطيبين».. «لم ينتج الملحدون ذلك الكم الهائل من الشر الذي أنتجه المنافقون».
تأسّست المدينة أيام حُكم القيصر الروسي بطرس، وكانت تُعرف قديما باسم (لينين غراد)، وتحتوي على مركز تاريخي مميز، توجد فيه عدد من الآثار القديمة، والأعمال الفنية التي تعود إلى عصر الإمبراطورية الروسية، ولها مكانة دينية رفيعة، إذ تحتوي على مجموعة كبيرة من الكنائس التي يعود بناؤها إلى القرون الوسطى الميلادية، ورغم وجود العشرات من المدن الروسية الكبيرة، إلا أن سان بطرسبورغ -مدينة القياصرة، وعاصمة الإمبراطورية الروسية سابقا- تظل في نظر كثيرين أجملها، بل من أجمل مدن العالم، بما تحويه من كل شيء جميل، مثل ممراتها المائية، ومتاحفها الرائعة والفريدة، والتي تعود إلى قرنين من الزمن تقريبا.
الثقافة الشعبية السائدة في المدينة عبارة عن خليط بين الثقافة الأوروبية، وثقافة الشعوب المهاجرة، ويظهر ذلك واضحا في فن العمارة الملاحظ في مختلف أحيائها، والذي يشهد تنوعا بديعا في طبيعة المباني، والمعالم التاريخية، والدينية الأثرية، وهو ما جعل منظمة التراث العالمي تقوم في أواخر القرن العشرين للميلاد بإعلان 36 موقعا تراثيا وأثريا في المدينة ضمن قائمتها لحماية التراث الإنساني، ومن أجمل ما لفت نظري في هذه المدينة الرائعة: شارع «نيفسكي بروسبيكت»، الذي يعتبر الشارع الرئيس في المدينة، ويمر به يوميا حوالي مليوني شخص، يبلغ طول الشارع 4.5 كيلومترات، وسمي بهذا الاسم نسبة لأحد أبطال روسيا القدامى الذي قاوم المغول في القرن الثالث عشر ميلادي، وورد ذكره في عدد من المؤلفات الأدبية الروسية الشهرة، وممن تغنى به الكاتب الروسي الشهير (نيقولاي فاسيليفيتش غوغول) الذي وصف الشارع بشبكة الاتصالات العمومية للمدينة، مستوحيا هذا الوصف من شكل الشارع، فبالرغم من التنوع في التصاميم المعمارية للمباني، وعددها الذي يبلغ عددها 240 مبنى، إلا أن جميعها ذات ارتفاع واحد لا يتجاوز الخمسة طوابق في الغالب، وسطه ثلاث قنوات مائية، وفيه واحد من أشهر جسورها.
لضيق مساحة المقال عن هذه المدينة الساحرة، أختمه بمجموعة من روائع كتابات عراب الأدب الروسي المشهور -غوغول- المفتون بشارعها المتقدم ذكره، توجد أغلبها في مؤلفه الرائع (النفوس الميتة)، قال فيه: «فكر دائما بما هو مفيد، وليس بما هو جميل، سيأتي الجمال لاحقا، طوعا دون إكراه».. «لا فائدة من لوم المرآة إذا كان وجهك أعوجَ».. «لا تحافظ على المال، بل حافظ على صحبة الأشخاص الطيبين».. «لم ينتج الملحدون ذلك الكم الهائل من الشر الذي أنتجه المنافقون».
