كان يمنع خروج طالبات الجامعات من بوابات الحرم الجامعي إلا في نهاية الدوام الدراسي عند حضور أولياء أمورهن، ولكن تطور الأمر بمنح الثقة فيهن وأتيحت لهن حرية الحركة كزملائهن الطلاب، وكذلك الأمر في الزي الرسمي للطالبات، حيث خففت القيود أسوة بأستاذاتهن في الجامعة من حيث حرية الملبس.

ولكن الأمر لم يتغير في حق المعلمات؛ حيث لا زلن ممنوعات من الخروج وكذلك في الملبس، في حين أن المعلمات وهن طالبات في الجامعة يمنحن تلك الحرية في الحركة والملبس ثم يحظر عليهن حينما يكبرن ويصبحن معلمات وأمهات، ولك أن تتخيل بأن معلمة ترى بنتها في الجامعة لها حرية الحركة والملبس وهي تحبس في مدرستها ويشدد عليها في ملبسها، والواجب قياسهن على الأستاذات الجامعيات ومساواتهن بزملائهن المعلمين غير المحبوسين في مدارسهم وملابسهم، فضلاً عن أنهن أولى من الطالبات الجامعيات في الخروج والملبس.

وبما أننا في عهد الحزم وتمكين المرأة وقيادتها للسيارة فيجب منحها حرية خروجها وقت فراغها لقضاء حاجاتها وتفقد أولادها في مدارسهم ومنازلهم.

وكذلك في الجامعات توجد حضانات لأطفال الأستاذات والطالبات، في حين أنه لا يوجد ذلك في غالب المدارس لأطفال المعلمات، مما يلحق الضرر بالأطفال في منازلهم والخطر عليهم من الخادمات والمزيد من التكاليف المالية، مما يوجب توفير ذلك في جميع المدارس ولو بمقابل يغطي المصاريف وربما يحقق الأرباح للمدرسة كالمقاصف.