للعام الثاني على التوالي، يميل الميزان التجاري لصالح السعودية في علاقاتها التجارية بالولايات المتحدة، حيث أظهرت بيانات موقع «ITC Trade» أن الميزان التجاري للسعودية رابح مع الولايات المتحدة في 2018، إذ تجاوزت صادرات السعودية إلى أميركا العام الماضي الواردات بنحو 3 مليارات دولار»11.2 مليار ريال»، بعدما حدث نفس الأمر العام الماضي، حيث مال الميزان التجاري لصالح السعودية بمقدار 2.5 مليار ريال.

142 مليار ريال

أظهر تحليل «الوطن» استنادا لنشرات الهيئة العامة للإحصاء ووزارة التجارة والاستثمار أن المملكة تتصدر لائحة شركاء الولايات المتحدة التجاريين بين الدول العربية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما في 2016 نحو 142 مليار ريال، وبلغت الصادرات السعودية إلى أميركا 65.6 مليار ريال والواردات من أميركا 75.8 مليار ريال، أي أن الميزان التجاري كان يميل لصالح أميركا بمقدار 10.1 مليار ريال. وتصدرت زيوت النفط الخام ومنتجاتها وأسمدة (يوريا) قائمة أهم السلع السعودية المصدرة إلى أميركا، إلى جانب خلائط الألومنيوم الخام وإيثيلين جلايكون (ايثان ديول)، فيما جاء في قائمة السلع المستوردة من أميركا قطع غيار ومحركات الطائرات، والسيارات بمختلف أنواعها.

الميزان التجاري

في العام التالي، مال الميزان التجاري لصالح السعودية إذ مثل عام 2017 عودة الفائض التجاري لصالح السعودية، بعد عامين من تحقيق الولايات المتحدة فائض تجاري لصالحها، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 135 مليار ريال، ومثلت نسبة صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة 51%، حيث بلغت الصادرات السعودية إلى أميركا 68.8 مليار ريال مقابل واردات سعودية من أميركا بقيمة 66.3 مليار ريال، حيث مال الميزان التجاري لصالح السعودية بمقدار 2.5 مليار ريال. وفي عام 2017 احتلت الولايات المتحدة المرتبة الثانية في حجم التبادل التجاري، للمملكة مع دول العالم الخارجي، وتمثلت السلع التي تصدرها المملكة إلى الولايات المتحدة في المنتجات المعدنية، والمنتجات الكيميائية العضوية، بجانب مواد الأسمدة، والألمنيوم ومصنوعاته واللدائن ومصنوعاتها. وجاءت أهم السلع التي تستوردها المملكة من أميركا متمثلة في السيارات وأجزائها، والمركبات الجوية وأجزائها، والأجهزة والمعدات الكهربائية بأنواعها،

والأجهزة الطبية كافة.

تفوق سعودي

حافظت المملكة على تفوقها في حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة خلال العام الماضي، ورفعت فائض الميزان التجاري لصالحها بمقدار 11.2 مليار ريال، ووفقا لبيانات موقع «ITC Trade» ، بلغ التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 37 مليار دولار (139 مليار ريال)، منها 20 مليار دولار صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة (75 مليار ريال) مقابل واردات بقيمة 17 مليار دولار(63.75 مليار ريال)، أي أن الميزان التجاري يصب في صالح الرياض بمقدار 3 مليارات دولار(11.25 مليار ريال).

5 دول عربية

عربيا، كانت السعودية الدولة الوحيدة التي سجلت العام الماضي تفوقا في الميزان التجاري لصالحها في التبادل التجاري مع أميركا، وأظهرت بيانات اقتصادية أن صادرات الولايات المتحدة إلى أكبر الدول العربية بلغت العام الماضي قرابة 50 مليار دولار، وتعد السوق السعودية أبرز الأسواق في العالم العربي للصادرات الأميركية. ووفقا لبيانات موقع «ITC Trade» تلى السعودية في المرتبة الثانية دولة الإمارات، حيث وصل التبادل التجاري بين الإمارات والولايات المتحدة في 2018 نحو 24 مليار دولار، ويصب الميزان التجاري بين البلدين لصالح واشنطن، إذ أن الصادرات الأميركية إلى الإمارات تبلغ 19 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 5 مليارات دولار. أما التبادل التجاري بين قطر والولايات المتحدة فسجل في 2018 حوالي 6 مليارات الدولار، منها 4.4 مليارات دولار صادرات الولايات المتحدة إلى قطر، مقابل واردات بقيمة 1.6 مليار دولار، ويعني ذلك أن الميزان التجاري يصب في صالح الولايات المتحدة بـ2.8 مليار دولار. وفيما يتعلق بتجارة الولايات المتحدة مع مصر والمغرب، أشارت البيانات إلى أن التبادل التجاري بين الولايات المتحدة ومصر، بلغ في الفترة المذكورة 7.6 مليارات دولار، أما مع المغرب فقد وصل إلى 4.5 مليارات دولار، كذلك تصب تجارة الولايات المتحدة مع هذين البلدين العربيين في صالحها، أي أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي تتجاوز قيمة صادراتها إلى الولايات المتحدة قيمة وارداتها.

10 دول

ذكرت وكالة «بلومبرج» أن الميزان التجاري للولايات المتحدة كان خاسرا مع عشر دول، خلال عام 2018م، بنحو 675 مليار دولار، منها 379 مليار دولار مع الصين وحدها. وأضاف التقرير أن الميزان التجاري للمملكة كان رابحا مع الولايات المتحدة، مسجلا فارقا بين الصادرات والواردات قيمته ثلاثة مليارات دولار؛ كما كان الميزان التجاري الأميركي خاسرا مع المكسيك، بـ78 مليار دولار، ومع ألمانيا بـ67 مليار دولار.

ويرجع السبب إلى صادرات هاتين الدولتين من السيارات، ومع اليابان بـ58 مليار دولار، ومع كوريا الجنوبية بخمسة مليارات دولار، ومع فرنسا بـ13 مليار دولار، ومع إيطاليا بـ35 مليار دولار، ومع الهند بـ24 مليار دولار، ومع تايوان بـ13 مليار دولار.

حجم التبادل التجاري خلال آخر 3 سنوات

2016

142 مليار ريال

الصادرات السعودية إلى أميركا 65.6 مليار ريال

الواردات من أميركا 75.8 مليار ريال

يميل الميزان التجاري لصالح أميركا بمقدار 10.1 مليارات ريال.

2018

139 مليار ريال

الصادرات السعودية إلى أميركا 75 مليار ريال

الواردات من أميركا 63.75 مليار ريال

يميل الميزان التجاري لصالح السعودية بمقدار 11.25 مليارات ريال