خرج مشروع سلام للتواصل الحضاري، الدفعة الثانية من القيادات الشابة للتواصل العالمي، بحضور عدد من المسؤولين والمتابعين والمعنيين بالتواصل الحضاري، وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة سبقه مسيرة الخريجين والذين بلغ عددهم 60 شاباً وشابة،

ثم القى وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة السفير سعود كاتب كلمة، قال فيها "نحتفل اليوم بتخرجكم من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي، في وقت يشهد فيه العالم تحديات عديدة، تتطلب التحلي بمهارات وأدوات فريدة لنستطيع عبر التواصل والتحاور والتسامح والانفتاح على الاخر من ردم هوة وبناء الجسور، وأضاف "أنتم قادرين بما تملكونه من قدرات وما توفر لكم من تأهيل على تمثيل المملكة أفضل تمثيل وبما يليق بإسم المملكة ومكانتها العالمية ".

بعد ذلك تم عرض فيلم تعريفي عن مشروع سلام، والذي تعد القيادات الشابة أحد برامجه، ثم ألقى نائب رئيس اللجنة الوطنية، والمشرف العام على مشروع سلام، فيصل بن معمر، كلمة قال فيها "يشرفني أنْ أرفعَ أسمىَ آيات الشُّكرِ والتقديرِ لمقامِ خادمِ الحرمين الشـريفين الملكِ سلمانِ بنِ عبدِ العزيزِ؛ ووليِ العهدِ، الأميرِ محمدِ بنِ سلمان، على ما تحقَّق من دعمٍ وتوجيه وإنجازات لمشاريع التطوير والتحديث من خلال رؤية المملكة 2030، وتأكيدِ المملكةِ المستمرِ على تخليصِ المجتمعاتِ من كلِّ مُسَبِّبَاتِ التطرّفِ والإرهابِ وتطهير تعاليم ديننا الحنيف من الاستغلال وربطهاِ بالتطرفِ والإرهابِ عبر مساراتٍ فكريةٍ وأمنيةٍ متنوعةٍ والانتقال إلى مرحلة ترسيخ التعايش واحترام التنوع والتعددية والمشاركة عالميًا في بناء السلام والعيش المشترك تحت مظلةِ المواطنةِ المشتركة " مؤكداً أن المرحلة مهمة للغاية، لأنها تغرسُ وتبني إيجابياتِ القيمِ العظيمةِ التي تملكها الأديانُ والثقافاتُ وخصوصًا مجتمعنا السعودي الغني بقيمِ وتعاليم دينِنَا الإسلاميِ العظيمِ وثقافتنا العربية ".

وأضاف " إنَّ حاضرَنَا ومستقبلَنَا يؤكدان على أهميةِ استثمارِ قِيمِنَا العظيمةِ وارتباطها بمشـروعِنَا التطويري والتحديثي، والعملِ مَحليًا وعالميًا على إبراز رصيدنا الثري من القيمِ الدينية والإنسانية، بما يكفلُ لنا حضورًا متميزًا ومقدَّرًا بما تحمله رسالة المملكة العربية السعودية دينيًا وسياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، وبما يؤهلنا للمساهمة في الحوارات العالمية ويعكس الصورة الذهنية الحقيقية عن مجتمعنا السعودي وإنجازاته، عبر مسارات وبرامج عدة، من بينها:(مشـروع سلام للتواصل الحضاري)، الذي حقَّق نجاحات متعددة، حيث سنشهد قريبًا، استفادةَ الجهاتِ الحكومية من الكفاياتِ المؤهلةِ ضمن برنامج (تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي)، الذي نحتفل اليوم بتخريج دفعته الثانية، لتمثيل المملكة في المحافل الدولية .

وأوضح فيصل بن معمر أنه سيتمُ تعزيزُ التواصلِ مع الجهات غير الحكومية للاستفادة من تلك الكفايات عند تمثيلها المملكة، وسيتم التوسعُ في إعداد برامج تأهيلية قصيرة المدى من شأنها أن تمنح الشخص المرشح للابتعاث في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الحد الأدنى من المهارات اللازمة في مجالات الحوار والتواصل الحضاري وترسيخ قيم التعايش .

وأشار ابن معمر إلى أن برنامجُ تأهيل القيادات الشابة، حقق نجاحًا كبيرًا في نسخته الأولى، لنبدأ مرحلة حصد ثمار ما غرسناه، ومن خلال لقائي معكم أثناء التدريب ولقائي السابق مع الدفعة الأولى ومن خلال متابعة مشاركاتكم في اللقاءات العالمية، أقول: إنه من أنجح الاستثمارات في شباب وشابات الوطن، آملاً أن تستمرَ جهود مشـروع سلام للتواصل الحضاري، لإيصال صوت المملكة وصورتها إلى العالم، من خلال مبادراته السـريعة والمرنة؛ بما يمنحكم جميعًا الفرص لتكونوا قيادات المستقبل القادرة على التفاعل مع العالم، والمتسلحة بالعلم والمعلومة، وإجادة الحديث بلغات مختلفة.

عقب ذلك عرض فيلماً يستعرض خطوات برنامج القيادات الشابة واستعراض أبرز محطاته .

يشار إلى أن هذه الدفعة تعد الثانية من القيادات الشابة للتواصل العالمي لـ 60 شاباً وشابة استوفوا معايير البرنامج، وقد تم اختيارهم من بين 1200 متقدم ومتقدمة، وقد جرى تأهيلهم عبر دورات متتابعة استمرت (13) أسبوعاً، تضمّنت التعرف على كفايات الحوار والتواصل، وكفايات الظهور والتعامل مع وسائل الإعلام الدولي، وكفايات الإقناع والتأثير والتعامل مع المختلف ثقافياً، وقواعد الإتيكيت والبروتوكول الدولي.