انطلقت أعمال ورشة العمل الدولية لمحور التراث العمراني والتي تنظمها أمانة منطقة عسير بمدينة أبها. برعاية أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وبحضور مساعد وزير الشؤون البلدية والقروية للتخطيط الدكتور غانم المحمدي وأمين المنطقة الدكتور وليد الحميدي.

وتعد هذه الورشة الأولى ضمن مجموعة ورش عمل تنظمها الأمانة لمحاور مبادرة تحسين المشهد الحضري لمنطقة عسير.

وأكد وليد الحميدي أن النمو السكاني والعمراني للتجمعات العمرانية بالمنطقة شكل ضغطا كبيرا على الأصول البيئية والتراثية، خصوصا أن المنطقة فقدت بعضا من تراثها العمراني ومواردها البيئية بالتوازي مع التنمية المتسارعة.

مواجهة التحديات

أشار الحميدي إلى أن هذه الورشة جاءت للبحث عن الحلول ومواجهة هذه التحديات، بمتابعة مباشرة من أمير المنطقة، والتي تعتبر ضمن خطط الأمانة لتحسين المشهد الحضري.

منبها إلى أن هذه الخطط جاءت في إطار خطة أوسع لوزارة الشؤون البلدية والقروية للحفاظ على الهوية العمرانية بمدن وقرى المملكة من خلال الالتزام بالاستراتيجية العمرانية التي يتبناها القطاع البلدي ضمن برنامج التحول البلدي المنبثق من رؤية 2030.

مبينا أن البرنامج يعنى بالارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في كافة مدن المملكة عموما ومنطقة عسير خصوصا، من خلال تحسين المشهد الحضري وعبر السعي للحفاظ على الهوية العمرانية وأنسنة المدن والحفاظ على التراث العمراني ودعم السياحة الداخلية.

مردفا بأنه قد تم تطبيق خطة تحسين المشهد الحضري في منطقة عسير من خلال مجموعة من المشروعات والتي وصلت حتى الآن إلى نحو 147 مشروعا موزعة على كافة البلديات والبالغ عددها 33 بلدية، ومصنفة ضمن 11 محور عمل، وذلك لما تزخر المنطقة به من إرث عمراني وثقافي.