يعتقد العلماء أنه قد يكون من الممكن عكس العمر البيولوجي للفرد عن طريق مزيج من الأدوية وهرمونات النمو، بناءً على دليل تم عرضه في نتائج دراسة إكلينيكية صغيرة.

الساعة الجينية

الدراسة، التي تم إجراؤها من قبل عالم الوراثة ستيف هورفاث بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، تمكنت بفاعلية أن تعكس الساعة الجينية لدى المشاركين بمتوسط سنتين ونصف، كما ذكرت المجلة العلمية Nature. إضافة إلى ذلك، بدا وأن الجهاز المناعي لدى المرضى قد بدأ يتجدد بعد العلاج بمزيج من هرمون النمو واثنين من أدوية السكري.

حتى العلماء الذين عملوا على الدراسة كانوا متفاجئين من النتائج. في نفس الوقت، البعض يؤكد أن النتائج لا تزال أولية.

ملاحظة فاعلية

عالم أحياء وخلايا من جامعة آخن في ألمانيا فولفجانج فاغنر قال إن الدراسة صغيرة جدًا، مما يجعل من الصعب استنتاج الاستنتاجات المؤكدة.

الدراسة المبدئية، التي تم نشرها في مجلة Aging Cell الأسبوع الماضي، قامت بتجربة مزيج من الأدوية المعروفة على تسعة رجال تتراوح أعمارهم ما بين 51 و65 عامًا، الذين كانوا جميعًا ذوو البشرة البيضاء. مبدئيًا، كان هدف الدراسة الأساسي هو ملاحظة فاعلية وسلامة استخدام هرمون النمو من أجل استعادة الأنسجة في الغدة الصعترية. الغدة التي تقع بين الصدر والرئتين وعظام الصدر، هي غدة حيوية ومهمة جدًا من أجل الوظيفة الفعالة للجهاز المناعي.

الدهون المتراكمة

أثناء فترة العلاج، قام الباحثون بأخذ عينات دم عادية من المشاركين. الفحصوات المستمرة كشفت أن كل مريض قد جدّد أعداد الخلايا الدموية بعد الدراسة. في 7 من بين 9 مشاركين، اكتشفت الدراسة كذلك أن الدهون المتراكمة قد تم استبدالها بأنسجة صعترية متجددة. بعد انتهاء الدراسة والحصول على تلك النتائج، قام الباحثون بتحليل المؤشرات الحيوية لدى المرضى، محددين بذلك المؤشرات المعيارية للشيخوخة والتي اتضح أنها لم تتباطأ فحسب، وإنما انعكست.

المزيد من التجارب والدراسات الأكبر ستكون ضرورية من أجل تحديد التداعيات الكاملة أكثر لمزيج الأدوية هذا وتأثيره على الشيخوخة.