أدانت المملكة كل الأعمال الإرهابية والهجمات على المواقع الدينية ودور العبادة، مؤكدة دعمها لمبادرة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية المهمة.

جاء ذلك خلال كلمة المملكة في الاجتماع رفيع المستوى الذي دعا له الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة إطلاق مبادرة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية، والتي ألقاها نائب المندوب الدائم لوفد المملكة لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

حساسية الوقت

قدم الدكتور منزلاوي الشكر للأمين العام للأمم المتحدة وللممثل السامي لتحالف الحضارات على إطلاق مبادرة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي في وقت حساس في ظل ما يشهده العالم من تزايد الاعتداءات على أماكن العبادة واستباحة حرمة هذه الأماكن المقدسة التي تعد أعمالا إرهابية تتطلب وقفة جادة والتصدي لهذه الممارسات والأعمال التي تغذي الإرهاب ونشر أفكار الكراهية وممارسات الظلم والصدام الحضاري، وقال إن «مبادرة حماية المواقع الدينية تأتي كخطوة إيجابية في سبيل تعزيز القيم النبيلة ومد جسور المحبة والسلام، والتصدي لكل من ينتهك حرمة الأماكن المقدسة وتوفير الأمن لدور العبادة».

خبرة كبيرة

أكد منزلاوي أن مشاركة المملكة تأتي كدعم لهذه المبادرة نظير الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها في حماية المواقع الدينية ونشر ثقافات السلام والتسامح وهو ما جعل المملكة صاحبة التجربة الرائدة في هذا المجال، وقال «شرّف الله سبحانه وتعالي المملكة ممثلةً في قادتها وشعبها للقيام على خدمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أحد أهم الأماكن المقدسة في العالم، حيث تستقبل المملكة ملايين من الحجاج والمعتمرين القادمين من مختلف أنحاء العالم يتجمعون في مكان وزمان واحد على مدار العام، مما جعل المملكة في ريادة دول العالم في حماية المواقع الدينية وإدارة الحشود الضخمة في مساحة صغيرة وفي وقت واحد، لا سيما أن هذه الحشود تتحدث لغات مختلفة ويأتون من ثقافات وسلوكيات مختلفة».

وأضاف «الاختلاف بين الأمم في معتقداتهم وثقافاتهم وطبائعهم وطرق تفكيرهم قدر إلهي قضت به حكمة الله، ونؤكد أهمية التعامل معها بمنطق العقل والحكمة بما يحقق أهدافنا بالوصول إلى السلام الإنساني ونشر ثقافة التسامح والسلام بين الأمم والشعوب المختلفة». وأبان أن المملكة تؤكد أن التنوع الديني والثقافي بين المجتمعات والشعوب لا يبرر أبدا الصدام بل يستدعي العمل على إقامة الحوار والسلام.

موقف المملكة

- التنوع الثقافي لا يبرر الصدام

- التنوع الديني يستدعي العمل لإقامة الحوار والسلام

- ندعم مبادرة حماية المواقع الدينية