فيما أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أحمد الخطيب، أن المملكة ستفتح أبوابها للسياح من مختلف أرجاء العالم قبل نهاية العام الحالي، كشفت إحصائية صادرة عن البنك الدولي أن عدد السياح الذين وصلوا إلى السعودية في 2018 ارتفع مقارنة بـ 2017 بنسبة 9.87 % فيما بلغ العدد الإجمالي لزوار المملكة منذ 2015 وحتى 2018 نحو 69.8 مليون زائر.

رؤية 2030 وتمكين السياحة

أصبح تطوير قطاع السياحة في المملكة أولوية رئيسية في السنوات الأخيرة، خصوصا أن السعودية تسعى إلى تعزيز تنويع صناعاتها المحلية بعيدا عن الاعتماد على موارد النفط. ووفقا لمنتدى سوق السفر العربي (ATM)، يتوقع أن يرتفع عدد الوافدين الدوليين إلى المملكة بنسبة 5.6 % سنويا من 17.7 مليونا في عام 2018 إلى 23.3 مليونا في عام 2023، وارتفاع هذا الرقم إلى 30 مليونا في 2030 وفقا لما تخطط له الرؤية، إضافة إلى أكثر من 23 مبادرة في التحول الوطني 2020، وكذلك دعم توطين الوظائف والاستثمار الأجنبي، والعمل على مبادرة تطوير المواسم السعودية التي بدأت هذا العام، والتي ضمت 12 موسما منوعة بين السياحة والترفيه.

وسلطت السعودية الضوء في رؤيتها 2030 على أهمية تطوير قطاع السياحة والترفيه من أجل تنويع مصادر دخل المملكة وتشجيع استثمار القطاع الخاص، وتحدثت عن خطط لتطوير مواقع سياحية، وفق أعلى المعايير العالمية، وتيسير إجراءات إصدار التأشيرات للزوار إضافة إلى تهيئة المواقع التاريخية والتراثية وتطويرها.

ومن المستهدف تحقيقه حتى عام 2020 أن تصل نسبة إسهام هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بـ3.1 %.

قمة عالمية نحو التنمية المستدامة

تشارك المملكة في اجتماعات منظمة السياحة العالمية في دورتها الـ23 التي تنعقد في مدينة سانت بطرس بورغ في جمهورية روسيا، في الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر.

وتعد السياحة أحد أفضل القطاعات لتعزيز النمو الشمولي، وإنشاء الوظائف، وتقليل الفقر، وتعزيز التنمية المستدامة، والسلام، والتفهم. وتمثل 10% من إجمالي الناتج المحلي للعالم و1 من بين كل 10 وظائف، ولدى السياحة تأثير كبير على الصادرات وخلق الوظائف والاستثمار للبنية التحتية، والحفاظ الثقافي والاندماج الاجتماعي.

1.8 مليار رحلة سياحة

تتوقع منظمة السياحة العالمية أن تصل رحلات الوصول السياحية العالمية إلى 1.8 مليار بحلول 2030، هذا إذا لم يتم تحقيق ذلك قبل. وبما أن القطاع ينمو بشكل أسرع من الاقتصاد العالمي أو التجارة العالمية، فإن الحاجة إلى فصل نموها عن استخدام الموارد الطبيعية بدأت تصبح أكثر إلحاحا. ولذلك فإن تطوير أنماط الاستهلاك والانتاج المستدامة بالتالي ضرورية وكذلك الأخذ في عين الاعتبار الفرص الناشئة، مثل تطبيق التكنولوجيا والابتكار، وذلك لتشجيع التغييرات على نطاق واسع في قطاع السياحة وزيادة مساهمة القطاع في التنمية المستدامة.

نمو الشركات

نظرا لطبيعتها المشتركة بين القطاعات، فإن نفوذ السياحة الواسع كذلك يحفز الريادة ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تعتبر إلى جانب الشركات الناشئة معززات مهمة للابتكار وخلق الوظائف. إضافة إلى ذلك، تقوم السياحة بإشراك جميع القطاعات لتساهم في أجندة التنمية المستدامة 2030 وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة.

لقد تم تصميم أجندة 2030 العالمية خصيصا لتوضيح تعقيد التنمية المستدامة والترابط بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ومن المفهوم بشكل واسع الآن من قِبل المجتمع العالمي أن المنهجية المتكاملة مطلوبة من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. ويعتبر ضمان التوافق الكامل والجهود المنسقة لتحقيق كُل من أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس أمورا ضرورية من أجل تحقيق أقصى قدر من الفوائد المشتركة.

الأهداف

تشير الروابط المتعددة بين أجندة 2030 للتنمية المستدامة واتفاقية باريس إلى أن التنفيذ المتكامل المتآزر لكليهما سيؤدي إلى العديد من الفوائد. تجاوبا مع ذلك، فإن اجتماع القمة عالي المستوى بخصوص الابتكار والتنمية المستدامة في السياحة المقام حاليا في سانت بطرس بورغ بروسيا، سيعيد التفكير ويحسن ويظهر الحلول والمنهجيات التي بإمكان الدول أن تطبقها من أجل الفصل الفعّال لنمو قطاع السياحة عن استخدام الموارد، وفي نفس الوقت حل نطاق من المواضيع المرتبطة مثل تنافسية قطاع السياحة وأهمية التعليم والابتكار والاستدامة. كما أنها كذلك تستهدف تشجيع الحوار والإجراءات من أجل توعية صنّاع القرار بخصوص رفع سياسات النقل المستدام كأولوية للتنمية المستدامة وإجراءات المناخ عبر مسارات الابتكار.

الطريقة

بدأت القمة بعروض تقديمية من أكثر 10 شركات تقوم بتحويل الطريقة التي يسافر بها الناس ويعيشون تجربة السياحة. هذه الشركات الناشئة تمثل معززات مهمة للابتكار وخلق الوظائف وتم جمعها معا عن طريق المسابقة الأولى لبدء السياحة في منظمة السياحة العالمية، وهي مبادرة تم إطلاقها في شهر يونيو 2018 بالتعاون مع Globalia. بعد العروض التقديمية، سيركز نقاش تفاعلي على تأثيراتها المحتملة، ونماذج الأعمال، وملف الفريق، وتفرّد الحلول، ودراسة الجدوى، وكذلك إمكانياتها التدرجية والاستدامة

الشاملة.

مع قيام الابتكار والتكنولوجيات بتحويل الطريقة التي تقوم بها بتحليل ودعم سياسات السياحة القائمة على الأدلة، فإن العرض التالي سيركز على دور الذكاء الاصطناعي من أجل حل التحديات المعقدة للتغير المناخي والمساعدة في إزالة الكربون من قطاع السياحة. دراسة منظمة السياحة العالمية عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية لقطاع السياحة وتأثيراتها خصيصا في قطاع النقل ستخضع للنقاش أثناء الجلسة عن الاستدامة والتغير المناخي والابتكار، التي ستستكشف كيف بإمكان التنمية أن تتحقق وتسارع إجراءات وسياسات المناخ بناء على معلومات دقيقة ذات صلة وموقوتة بشكل مناسب.

عدد السياح إلى المملكة خلال 4 أعوام

- 2018

17.700.000

- 2017

16.109.000

- 2016

18.044.000

- 2015

17.944.000

مشاريع سياحية وتراثية تحت التطوير

- مدينة نيوم

- مدينة العلا

- مشروع البحر الأحمر السياحي

- مشروع أمالا

- في تبوك

- مشروع تطوير وادي الديسة

- مشروع القدية

- تحويل جدة التاريخية إلى متحف تراثي مفتوح

ترتيب المملكة في تقرير التنافسية السياحية 2017 (المنتدى الاقتصادي العالمي)

- 01 الإمارات (29 عالميا)

- 02 البحرين (60 عالميا)

- 03 السعودية (63 عالميا)

- 04 المغرب (65 عالميا)

- 05 سلطنة عمان (66 عالميا)

- 60 مصر (74 عالميا)

- 07 الأردن (75 عالميا)

- 08 تونس (87 عالميا)

- 09 لبنان (96 عالميا)

- 10 الكويت (100 عالميا)

- 11 الجزائر ( 113 عالميا)

- 12 اليمن (136 عالميا)