وضحت دراسة حديثة لأول مرة العلاقة بين النشاط الجسدي المنتظم، أثناء مرحلة الطفولة ومستويات وظيفة الرئتين العالية لدى الفتيات المراهقات.

وقامت الدراسة التي نشرت في International Journal of Epidemiology، من قبل معهد برشلونة للصحة العالمية، المركز المدعوم من قِبل صندوق التوفير الإسباني "لا كايكسا"، بأخذ عينات لدراسة من 2300 صبي وفتاة، شاركوا في دراسة Avon الطولية للآباء والأمهات والأطفال، والمعروفة أيضا باسم أطفال التسعينيات، الفئة موجودة في المملكة المتحدة.

أدوات التجربة

تم تسجيل النشاط الجسدي لدى الأطفال باستخدام جهاز الاستشعار Actigraph، خلال فترات تبلغ 7 أيام في سن 11 و13 و15 عاما، وتم تحليل وظيفة الرئتين بواسطة قياس التنفس في سن 8 و15 عاما. آباء وأمهات الأطفال كذلك قاموا بإكمال استبيان بخصوص العوامل الاجتماعية والديموغرافية والنفسية والأساليب الحياتية.

مسارات النشاط البدني

حدد الباحثون 3 مسارات للنشاط البدني المنخفض والمعتدل والعالي، وقالت الباحثة الرئيسية سيلينا رودا "إن الفتيات في مسار النشاط البدني العالي والمعتدل كانت لديهم قدرة أكبر على الزفير، وهذا يعني زيادة حجم الزفير القسري، مقارنة بالفتيات في مسار النشاط الجسدي المنخفض".

على العكس، لم يتم ملاحظة مثل هذا الرابط في الأولاد، أحد التفسيرات المحتملة، وفقا لرودا، هو أن "طفرات النمو تحدث بشكل أكبر لدى الفتيات مقارنة بالأولاد، لذلك فأي تأثير للنشاط الجسدي على وظيفة الرئتين قد يكون ملحوظا بشكل أسهل في السن الأبكر لدى الفتيات".

النتائج

كشفت هذه النتائج أن أقل من 7% من الأطفال حققوا مستوى النشاط الجسدي الموصى به من قِبل منظمة الصحة العالمية، 60 دقيقة كحد أقصى في كل يوم، في سن 11 عاما، وكان النشاط الجسدي لدى الأولاد بمتوسط 24 دقيقة في اليوم، مقارنة بـ18 دقيقة لدى الفتيات. بشكل عام، كان الأولاد أكثر نشاطا مقارنة بالفتيات في جميع الأعمار.

العامل المؤثر

علقت رئيسة برنامج الأمراض غير المعدية والبيئية في معهد برشلونة للصحة العالمية ومنسقة الدراسة جارسيا أميليتش "إن الانتشار الواسع للنشاط الجسدي الملحوظ لدى الأطفال أمر مثير للقلق، هذا عامل بالإمكان أن يكون ذو تأثير كبير على وظيفة الرئتين، والاستراتيجيات للترويج للنشاط الجسدي في مرحلة الطفولة قد تكون مفيدة جدا للصحة التنفسية و السكان".

وأضافت "المزيد من الدراسات التي تأخذ في عين الاعتبار العوامل البيئية مثل التلوث الجوي مطلوبة، وذلك لتحديد إذا ما كانت هذه العوامل تؤثر على فوائد النشاط الجسدي على وظيفة الرئتين".

_ %7 من الأطفال حققوا مستوى النشاط الجسدي الموصى به من قِبل منظمة الصحة العالمية

_ النشاط الجسدي لدى الأولاد بمتوسط 24 دقيقة في اليوم، مقارنةً بـ18 دقيقة لدى الفتيات

_ الأولاد أكثر نشاطًا مقارنةً بالفتيات في جميع الأعمار

_ طفرات النمو تحدث بشكل أكبر لدى الفتيات مقارنةً بالأولاد