عدلت شركة (Amazon) خوارزميات البحث عن المنتجات لصالح تفضيل المنتجات التي لديها هوامش ربح أعلى من منتجاتها الخاصة، بدلاً من المنتجات الأكثر أهمية للمستهلكين، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة The Wall Street Journal.

تعزيز المنتجات

أوضحت الصحيفة أن الشركة قد عدلت نظام البحث عن المنتجات في أواخر العام الماضي، لكن بدلًا من عرض المنتجات الأكثر مبيعًا أو الأكثر ملائمة للمستهلكين، فقد أضافت متغيرات جديدة تهدف إلى تعزيز بروز المنتجات التي حققت هوامش ربح أعلى.

وكانت خوارزميات البحث تعرض قبل التعديل المنتجات الأكثر مبيعًا أو ذات الصلة بما كان العملاء يبحثون عنه، لكنها تعرض الآن المنتجات التي تحقق أرباحًا أكبر للشركة.

وجاء التعديل بعد ضغط بعض الأقسام في الشركة على مهندسي البحث لصالح تفضيل منتجاتها الخاصة، ويعتقد المسؤولون التنفيذيون أن على Amazon عرض العلامات التجارية الداخلية، بالطريقة نفسها التي تروج بها متاجر البقالة لعلاماتها التجارية الخاصة.

في حين جادل الموظفون الذين عملوا في المشروع بأنه لم يكن من مصلحة عملاء أمازون طرح منتجاتها أولاً، حيث تؤكد مبادئ أمازون على أنهم يعملون لكسب ثقة العملاء والحفاظ عليها.

معارض التغيير

ويقال: إن فريق البحث التابع للشركة (A9) – المسؤول عن برمجة خوارزمية البحث – عارض التغيير، كما ضغط محامو أمازون لمنع حدوث هذا التغيير، قائلين: إنه قد يجذب المزيد من التدقيق من قبل منظمي مكافحة الاحتكار.

وقال متحدث باسم الشركة: إن التعديل لم يغير نتائج البحث ليشمل الربحية، لكن الشركة تنظر إلى عدد من المقاييس عند اختبار ميزات بحث جديدة، بما في ذلك الربحية على المدى الطويل، لمعرفة كيف تؤثر هذه الميزات الجديدة على تجربة العملاء.

ويشار إلى أن مبيعات Amazon عبر الإنترنت تمثل أقل من 1% من مبيعات التجزئة العالمية، و4% من مبيعات التجزئة الأميركية، وأن مبيعات منتجاتها الخاصة لا تمثل سوى 1% من إجمالي المنتجات المباعة على موقعها.

ويأتي التقرير في الوقت الذي تواجه فيه شركة أمازون تحقيقات مستمرة في مجال مكافحة الاحتكار من هيئة مراقبة المنافسة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وذلك بسبب نشاطها في السوق.