أشعلت ضربات جوية دقيقة لطيران التحالف العربي لدعم الشرعية لعدة مواقع مهمة للمليشيات الانقلابية، خلال الأيام الماضية، موجة من الشكوك وتبادل الاتهامات فيما بين قيادات الحوثي، في إشارة إلى حالة من انعدام الثقة تسود بين القيادات، وارتفاع نبرة التخوين بينهم إلى درجة غير مسبوقة.

وكشف مصدر مقرب من المليشيات لـ"الوطن" أنه قبل نحو أسبوعين أكمل الحوثيون تجهيز أحد المواقع شرق محافظة عمران، وتزويده بكافة الاحتياجات اللازمة، ليكون مقرا لبعض القيادات العسكرية، وموقعا للقاءات الخبراء والقيادات العسكرية، إلا أنه في اليوم التالي من بدء العمل فيه شنت طائرات التحالف العربي غارات جوية دمرت ذلك الموقع بمن فيه تدميرا كاملا، دون أن تلحق بالمواقع المجاورة أي أضرار.

قصف قوات التحالف

أضاف على الصعيد نفسه، قصفت قوات التحالف يوم الخميس في الثامنة صباحا موقعين جديدين في حي الزعفران، خلف النيابة الشمالية من جهة الجنوب، وخلف محطة الصراري من الغرب في وسط مدينة الحديدة كانت عبارة عن مخازن للاسلحة الحوثية، واستمرت انفجارات تلك الاسلحة والمتفجرات حتى الساعة العاشرة والنصف صباحا، فيما قتل عدد كبير من القيادات الحوثية العسكرية وبعض الخبراء الذين لم تتضح جنسياتهم، حتى اللحظة في ظل تكتم المليشيات.

صناعة الأسلحة

بين المصدر أن أغلب القتلى في الموقعين من الخبراء في صناعة الأسلحة والمتفجرات، كما يوجد بذات الموقع معمل يعد الأكبر من نوعه لصناعة الذخائر الصاروخية، لافتا إلى أن هذه الضربة تعتبر من أقوى وأعنف الضربات التي أصابت الحوثيين في مقتل، وتسببت في خسائر كبيرة لهم على المستوى البشري والمادي والمعنوي.

خسائر الحوثيين

أشار إلى أن الخسائر الكبيرة للحوثيين أشعلت تبادل التهم فيما بين القيادات بالخيانة والعمالة، وباتت الشكوك تثار ضد بعض بالعمالة للخارج في إشارة للتحالف، مبينا أن نقاشا حادا دار بين عدد من القيادات في اجتماع بأحد المنازل في الحديدة، وجه خلالها القيادي الحوثي عبدالوهاب حيدر التهم لقيادات حوثية بتهريب معلومات وإحداثيات للتحالف، إما من أجل الكسب المادي أو تصفية الحسابات.

تصاعد الشكوك

لفت المصدر إلى أن وتيرة الشكوك تصاعدت بين الحوثيين بشكل كبير وانعدام الثقة، وباتت المخاوف تحيط بهم من كل جانب، خصوصا أن ضربات التحالف العربي استهددفت التجمعات الحوثية بدقة كبيرة، مؤكدا أن أبرز الضربات التي شنها التحالف العربي شملت تجمعات واجتماعات لقيادات حوثية، ومواقع تدريب عسكرية، ومناطق تخزين الأسلحة والذخائر، وعربات نقل للمقاتلين الحوثيين والأسلحة.

محاولة التخفي

أضاف أن عمليات النقل عبر العربات العسكرية أصبحت أهداف للتحالف، رغم محاولة الحوثيين ابتكار أكثر من حيلة للاختباء سواء بعمليات النقل ليلا أو استخدام سيارات مواطنين، إلا أن تلك الخدع لم تعد مجدية، بعد أن استطاع التحالف العربي أن يحبط عمليات متعددة من هذا النوع، مما زاد من قلق الحوثيين وارتفاع نسبة الشكوك بينهم، بما فيهم الخبراء والمدربين الحوثيين واللبنانيين.

ما هي أبرز المواقع المستهدفة بالطيران

- تجمعات واجتماعات لقيادات حوثية

- مواقع تدريب عسكرية للميليشيات

- مناطق تخزين الأسلحة والذخائر والصواريخ

- عربات نقل للمقاتلين الحوثيين والأسلحة

- مواقع للخبراء والمدربين الحوثيين واللبنانيين