قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية، إن الشرق الأوسط يمر بحالة حرب، ينبغي أن يفهمها العالم؛ لأن نظام طهران يقود حرب ظل باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ ويوهم العالم حول مصدرها.

وبدأت إيران هذه الحرب قبل وقت ماض تجاوبا مع إعاة فرض الرئيس ترمب للعقوبات وإنهاء الصفقة النووية الإيرانية الطاحنة. إنها حرب تم شنها في الظل، من ناحية إيران، ضد المنطقة بالكامل وقد أخذت منحى خطيرا جدا.

دولة راعية للإرهاب

تقول الصحيفة، إن المذنب الحقيقي هو إيران مهما كان مصدر هذه الهجمات سواء من اليمن أو العراق، فهي دولة راعية للإرهاب وتقوم بتمويل وتدريب وتجهيز الحوثيين والميليشيات الشيعية العراقية ومجموعة من الجماعات العنيفة الأخرى في الشرق الأوسط.

هجمات الطائرات بدون طيار المؤخرة الأكثر ضررا على الإطلاق. ولكنها جاءت بعد سلسلة طويلة من هجمات الطائرات والصواريخ الأخرى على الأهداف السعودية. كما تمت الإشارة إليه من قبل وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، «طهران وراء 100 هجمة على السعودة بينما روحاني وظريف يتظاهران بأنهما يشاركان في الدبلوماسية»، مشيرا إلى رئيس إيران حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.

حرب واسعة دون اعتراف إيران

اتفق خبراء سياسيون واستراتيجيون أن هذه الهجمات جزء من حرب ظل أوسع يتم شنها من قبل نظام طهران. ولقد تضمنت الحرب هجمات الألغام الأرضية على السفن في الخليج العربي، والاستيلاء على السفن التجارية في البحر، ونقل أنظمة الأسلحة المتقدمة إلى سورية والأعمال العدوانية المتزايدة التي تستهدف إسرائيل من لبنان.

وأضاف الخبراء أن إيران ستستمر على هذا الوضع فهي لن تواجه أحدا في معارك مفتوحة، وستستغل قدرات الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية وحزب الله والحوثيين ومجموعة من قوى الحرب بالوكالة التي أنشأتها في أرجاء العالم. وسيضربون المزيد من الأهداف دون تحذير ودون الاعتراف بأنهم المسؤولون.

وأضافوا أن الأهداف ستتوسع من ناقلات النفط إلى المصافي وإلى منشآت الموانئ وسفارات تلك الدول التي تدعم عقوبات الولايات المتحدة. وسيكون الهدف هو إلحاق الألم بهؤلاء وجعل الذين يقفون مع الولايات المتحدة يدفعون ثمن دعمهم.

تفكيك شبكة إيران الإرهابية

تقول «واشنطن تايمز»: «إنه يجب تعزيز قدرة المؤسسات الاستتخباراتية وقدرات العمليات الدبلوماسية والخاصة، والبدء في تفكيك شبكة إيران الإرهابية التي بنتها في أرجاء الشرق الأوسط وحول العالم. سواء استخدم العراق منصة إطلاق للطائرات بدون طيار أم لا، إلا أنه لا يوجد شك في أن الميليشيات الشيعية العراقية تقوم بمساعدة طهران. وذلك يجب أن ينتهي».

وأضافت «إيران هي من بدأت هذه الحرب. توقفوا عن السماح لها بشنها دون رد فعل».

الهجوم على البنى التحتية لإيران

أكد عضو مجلس الشيوخ، كارولاينا الجنوبية، ليندسي جراهام، أن إيران لن توقف سوء سلوكها حتى تصبح العواقب حقيقية أكثر. وحث حكومة بلاده على الهجوم على البنية التحتية النفطية الإيرانية ووضعها رهينة للصواريخ الأميركية في حال كانت هناك هجمات أخرى أكثر من قِبل الحوثيين أو مفوضين آخرين، وستكون هذه بداية جديدة.

وأضاف أن أميركا يجب عليها أن تثبت لإيران والعالم أنها قادرة على شن حرب ظل تماما، كما تفعل إيران، ولا يجب أن ترضخ لأي ضغوط أو تدخل في حرب تقليدية مع النظام الإيراني المتطرف.