تمادى رئيس النظام الإيراني حسن الروحاني، في مساعي الهروب من تبعات الاعتداء الذي طال منشأتي بقيق وخريص التابعتين لأرامكو، وكرر ادعاءه بأنها «عمليات اليمنيين»، وأنها «مبررة»، وأنها إنما جاءت بمثابة «تحذير» لإنهاء الحرب في اليمن.

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عنه قوله «لا نريد صراعا في المنطقة، لكن يجب أن نرى من بدأ الحرب.. السعودية والإمارات وأميركا وبعض الدول الأوروبية والكيان الصهيوني أشعلوا الحرب في المنطقة ودمروا اليمن.. لكن إذا أظهر الشعب اليمني ردة فعل على ذلك أبدت تلك الدول استياءها».

وألفت روحاني الذي نصّب نفسه مدافعا عن اليمنيين في وقت أطلقت ذراعه «جماعة الحوثي» انقلابا على الشرعية وأشعلت الحرب في بلد آمن.

وعلى الرغم من أن روحاني كان أول من أشار إلى أن الهجمات هي من فعل الحوثي، إلا أنه لم يكترث لتوريط هذه الذراع المنفذة لأجندة طهران، طالما أن مصلحته تقتضي إبعاد التهم عن كيانه المتورط بالأدلة الدامغة.

وجاء إعلان الحوثي بدوره أنه المسؤول عن الهجمات ليصب في ذات الإطار، حيث تأتمر الجماعة الانقلابية بأمر طهران، كما أنها تريد شراء أي انتصار كاذب ومزيف لرفع الروح المعنوية المتردية لعناصرها.

مخالفة الحقائق

جاءت تعليقات روحاني، وكذلك إعلان الحوثي مخالفة لكل الحقائق التي تحدثت عن أن الصواريخ المترافقة مع طائرات مسيرة انطلقت من قاعدة إيرانية قرب الحدود العراقية، وأنها حلقت على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرادارات.