نحتفل ونفرح ونسعد ونفتخر هذه الأيام في وطننا الغالي الشامخ، وطن الشموخ والعز والأمن والأمان المملكة العربية السعودية بيومنا الوطني التاسع والثمانين من ذكرى توحيد المملكة وتأسيسها، ففي يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1922م سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة بطولة قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله على مدى 32 عاما.. بعد أن عانت البلاد ويلات الفرقة والحروب والعنصرية والفوضى.. حتى تحقق ما نشاهد اليوم من حضارة ومدنية وتقدم وشموخ ورؤية طموحة وأمن وأمان وفضل كبير. ففي ذكرى يومنا الوطني نتذكر ونحتفل ونحتفي ونعتصم بالحب والتلاحم والتكاتف بين الراعي والرعية، والمحافظة على مكتسبات الوطن وثرواته والدفاع عن الوطن والمواطن وحقوقه، والوقوف كجسد قوي كالبنيان المرصوص في وجه المخربين والمفسدين والأعداء والمتربصين والمرجفين والمحرضين والمفسدين، وكل من تسول له نفسه المساس بالوطن وقيادته الحكيمة وأهله وساكنيه قولا أو فعلا. فالوطن سفينة النجاة وعطاء لا ينضب وحب ومشاعر وولاء وحزم وظفر ومظلة نستظل بها بالأمن والأمان والاستقرار والبناء والنماء والمجد، ففي يومنا الوطني يجب أن نعقد العزم والحزم والهمة حتى القمة على العمل بنجاح وإتقان لنسهم في تطور وطننا وفق رؤية المملكة العربية السعودية رؤية المستقبل والتطور العلمي والحضاري والمدني والتقني، لنرتقي بوطننا إلى القمة وهام السحب. ولكي نصل إلى ذلك لا بد أن أكون ذلك المواطن الصالح المخلص المحب للوطن وقيادته، وأن أكون عينا ساهرة لوطني، وأن نقف إعزازا وفخرا مع جنودنا الأبطال وندعمهم وندعو لهم بالحفظ والنصر وتسديد رميهم، وفي ذكرى احتفالنا بيومنا الوطني من واجبي أن ألتزم بالأخلاق الوطنية الإسلامية السمحة، وأن أمثل موطني خير تمثيل داخليا وخارجيا ليشاهدني العالم في أبهى صورة وحلة. ومن واجبي تجاه وطني كذلك أن أبدع وأخترع وأفكر وأحْلُل وأبني مستقبلي ومستقبل أولادي بطموح كبير وهمة عالية تصل للقمة، وأن أنبذ التعصب والخلافات والجدل والجدال ونعمل بروح المواطن الواحد المحب لإخوانه المواطنين بكل مناطقهم، ونكون كمواطنين سعوديين كالبنيان المرصوص المتماسك، فالمناسبة غالية وتذكرنا بنعم الله على وطننا التي لا تعد ولا تحصى. فالحمد لله على فضله والحمد لله أنني مواطن من وطن الشموخ والعز المملكة العربية السعودية.