الأول من الميزان، وهو الذكرى التاسعة والثمانون لتوحيد هذه البلاد الغالية والعالية على يدِ المغفور له بإذن الله تعالى، الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، تحت راية الإسلام (لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله)، فجمع قلوب وعقول أبناء هذه البلاد الغالية على كلمة الحق، وأصبحت هذه البلاد وحدة متكاملة تسير على منهج قويم، مُطبقة تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كما ورد في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومطبقة لسنة رسول هذه الأمة صل الله عليه وسلم.

إن الملك عبدالعزيز كان قائداً له رؤية صائبة وضعت السعودية في الطريق الصحيح حتى تصل إلى المكانة التي تستحقها في العالم، فهو أدهشَ زواره بذكائه ومعرفته بالقضايا العالمية، وأثبت أنه رجل دولة مواكب للعصر، فهو شخص مهذب ومعتدل وذكي ومقدام وشجاع، إخلاصه العميق لله سبحانه وتعالى عزز قدراته، وضعَ البنية التحتية لبلاده أثناء حكمه، وطور التعليم والرعاية الصحية والزراعة، واهتم بشبكة الطرق والاتصالات وبالأمن وهو الجانب الأهم حتى أصبح الأمن في السعودية مضرباً للمثل في البلاد الأخرى. وقد نهج أبناؤه على نهجه، فنحمد الله سبحانه وتعالى على الأمن والأمان، ونحمده الذي هيأ لهذه البلاد بقدرته حكاماً يخافون الله ويحكمون بما أنزل الله.

الملك سلمان ملك الحزم والعزم، رجل لن نوفيه حقه بمقال في صحيفة أو تأليف كتاب، رجل أحبه شعبه، وأحبته الأمة العربية والإسلامية، رجل اتّسم بالحكمة والشجاعة، لا تأخذه في الحق لومة لائم، كلّ همّه شعبه وأمته العربية خاصة والإسلامية عامة، نحن فخورون جداً بقائدنا وملكنا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبسمو ولي عهده الأمين، وبحكومتنا الرشيدة، وبشعبنا الإسلامي الوفي، وفخورون بما وصلت إليه بلادنا من تطور في جميع المجالات، وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل قادة هذه البلاد -حفظهم الله- وبسواعد أبناء هذا الشعب الوفي.

وطننا وطن الحب والإخاء والصفاء والنقاء حبه يجري مع دمائنا وتضخه قلوبنا وتوزعه على كل خلية في أجسادنا.

كيف أعبر عن هذا الحب؟ لا أستطيع إلى ذلك سبيلا؛ لأنني مهما أحببته لن أبلغ ما أريده له من حب ووفاء وإخلاص وتفان. وطن فيه أحب المدن إلى الله ورسوله مكة المكرمة والمدينة المنورة، وطن خصّه الله سبحانه وتعالى بأن يكون وطن الإسلام، وينتشر منه إلى مشارق الأرض ومغاربها، وطن تقصده كل عام ملايين المسلمين حجاجا وزائرين ومعتمرين، وطن هو الوحيد على سطح الأرض الذي يطبق الشريعة الإسلامية، لذا يجب علينا الوقوف صفاً واحداً مع قيادتنا والتصدي لكل المغرضين من قوى الشر التي لا تريد لنا خيراً، وعلى رأسها دولة الإرهاب إيران وكل أذنابها في الوطن العربي والعالم.