نحن كسعوديين وعرب ومسلمين وبشر أسوياء لا نظلم أحداً ولا نعتدي على أحد، بل ننصر المظلوم وننتصر للمعتدى عليه، ومن باب أولى ألا نقبل بأن يعتدي علينا أحد في ديننا ودنيانا.

ولذا وقفنا مع الإنسانية جمعاء في أفراحهم بالمباركة وفي أتراحهم بالعون والسند حتى مع شعوب الدول التي تعتدي علينا.

وهذا ديدننا طول عهودنا ويشهد به طول التاريخ وعرض الجغرافيا وسجلات المنظمات الدولية والشبكة المعلوماتية.

واليوم عدونا «الأكبر» هو «نظام» دولة إيران الذي يزعم الإسلامية، وهو يظلم شعبه، ويستغل الطائفية لتدخلاته، ويعتدي على الوطن العربي منذ ثورة الخميني قبل أربعة عقود.

فاعتدى حتى على الحجاج في مكة المكرمة، ودعم الإرهاب في بلادنا وخليجنا وعالمنا العربي والإسلامي والدولي.

وبلغ طغيانه التفاخر باحتلاله أربع عواصم عربية مستغلاً المتاجرة بالدين عبر تغذية «الطائفية» وثقافة «الكراهية» والشعارات «الكاذبة»، فالموت لإسرائيل بمجرد «الصراخ» ولكنه للعرب بالفعل؛ ليخدم الكيان الصهيوني «بمشاغلة» العرب عن قضيتهم المركزية فلسطين.

وفي الربيع «الإرهابي» حاول استغلاله ففشل في الخليج، وأوشك على النجاح في اليمن لولا موقف التحالف العربي الحكيم.

واليوم يرى العالم انهيار «الكيان الصفوي» من داخله، فضلاً عن هزائمه في الوطن العربي والعالم.

ولذا أعماله العدوانية الأخيرة ما هي إلا «رفسة» الموت الذي يتجرعه «العدو الفارسي» من شدة اختناقه، وهزائمه المتتالية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وقريباً يندحر الظالم وينتصر العربي المظلوم.