كشف كبير الاستشاريين في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، الخبير في مجال (Blockchain) الدكتور هشام صالح بن عباس، أن تقنية الروبوت في أتمتة العمليات كبديل عن الإنسان ستؤدي إلى إلغاء أكثر من 5 ملايين وظيفة بحلول عام 2020 حول العالم، موضحاً أن الروبوت (أو الآلات الذكية) ستحل محل وظيفة من كل ثلاث وظائف بحلول 2025.

الوظائف المعرضة للاستبدال

في ورقة علمية حديثة اطلعت عليها «الوطن» أكد ابن عباس أن الوظائف ذات الأنشطة الروتينية والمتكررة والمنخفضة القيمة هي أكثر الوظائف عرضة للاستبدال بالروبوت المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتي يتفوق بها على الإنسان. وقال: «بقدر ما يقدم التطور العلمي من خدمات جليلة في خدمة الإنسان والزيادة في وسائل الرفاهية، إلا أنه في نفس الوقت يلقي بظلاله المخيفة على مستقبل الوظائف والتي يستفيد حاليا منها شرائح كبرى من القوى العاملة، ومعظم الاتجاهات العلمية في مراكز البحث والتطوير تنصب اهتماماتها في أتمتة الأعمال عن طريق جعل الآلات ذكية بقدر أنها تستطيع القيام ذاتيا بعمل الكثير من الأنشطة التي يقوم البشر بها في الوقت الحالي بكفاءة ودقة أعلى إلى حد يمكن لها تدريجيا أن تحل محل البشر».

مستقبل الوظائف

لفت ابن عباس إلى أنه ليس الهدف من طرح موضوع مستقبل الوظائف ترويع العاملين وإحباطهم أمام حجم التحدي الذي يهدد مستقبل وظائفهم، بل معرفة إلى أين تتجه التقنية في المستقبل، وكيف يمكن التكيف مع متطلبات هذه المتغيرات ومواكبتها، وما هي الفرص المحتملة التي سوف تخلقها هذه التقنيات والاستفادة منها، وما هو الخط الزمني المتوقع لأبرز أحداثها.

التقنيات المستقبلية

أشار ابن عباس إلى أن «الذكاء الاصطناعي» ويدعى أيضا الذكاء الآلي، وهو مجموعة خوارزميات حاسوبية مهيأة للتعلّم وقادرة على أداء مهام تحتاج عادة إلى ذكاء بشري وعوامل أخرى (مثل: الإدراك البصري والتعرف على الكلام واتخاذ القرار).

وتأتي «تقنية المعزز الواقع» (Augmented reality) التي تضيف معلومات رقمية إلى معلومات مستقاة من البيئة المحيطة، فتعرضها معا عبر صورة مركبة غنية بالمعلومات .

تحليل البيانات

أضاف ابن عباس أن «تحليل البيانات الضخمة» يأتي في المقدمة (Big data analysis) حيث تعتمد الثورة الصناعية الرابعة على أجهزة متصلة رقميا مع توفر كم كبير من البيانات عالية الجودة تسجل وتعالج وتخزن في أي وقت من الأوقات.