أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أبدى وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور نبيل العامودي، فخره بالمنجز العملاق مطار الملك عبدالعزيز الدولي الصالة رقم 1، وذلك في كلمته التي ألقاها أمس بمناسبة تدشين خادم الحرمين للمطار الجديد.

مساهمة فاعلة

قال العامودي في كلمته «لقد حقق قطاع الطيران المدني بالمملكة في الآونة الأخيرة قفزات نوعية وتطورات خلّاقة، أفضت للإسهام بـنحو 4,6% من إجمالي الناتج الوطني، وذلك بحسب مؤشرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (آياتا)، وتضاعفت أعداد المطارات الداخلية والدولية إلى 28 مطارا، ومن جرّاء ذلك زاد عدد المسافرين، فبعد أن اقتصر على 47 مليون مسافر عام 2010، وصل إلى 74 مليون مسافر عام 2014، وفي خلال 4 سنوات فقط أي في 2018 قفز العدد لنحو 100 مليون مسافر، فضلا عن استحواذ هذا المطار على نحو 36% من إجمالي عدد المسافرين في مطارات المملكة كافة».

مسيرة منجزات

أضاف العامودي «إنكم يا خادم الحرمين الشريفين ما زلتم تواصلون مسيرة المنجزات وتحقيق الطموحات بجوار عضدكم الأمين الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد أن همة السعوديين كجبل طويق لن تنكسر إلا إذا انهد الجبل وتساوى بالأرض، وها هي الهمة تبدي نتائجها لكم بكل جلاء، وإن ما يثلج الصدر ويدعو للاعتزاز حقا أن كثيرا من أبنائكم المواطنين من الكوادر السعودية الشابة الذين أسهموا بدرجة كبيرة في إنجاز مراحل هذا المطار، بدءا من التخطيط والتصميم وانتهاء بالبناء والإشراف والتشغيل، مستفيدة من الرعاية الكريمة التي توليها حكومتنا الرشيدة للإنسان السعودي، بصفته الوسيلة والهدف الرئيس لتحقيق التنمية المنشودة، وتحقيق أهداف رؤية مملكتنا 2030 والتي يدير دفتها سيدي ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية التي وضعت من أهم أهدافها التطلع نحو مرحلة تنموية جديدة وإنشاء مجتمع نابض بالحياة يستطيع فيه جميع المواطنين تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم في اقتصاد وطني مزدهر». وتابع «واليوم إلى جانب تدشين مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة.. نتشرف بتدشينكم المنجز الحيوي الآخر: «محطة قطار الحرمين الشريفين السريع» في مطار الملك عبدالعزيز الدولي».

منصة لوجستية

أكد العامودي أن أهداف هذا المنجز الحيوي ستمتد ليسهم في بناء منصة لوجستية في المملكة تربط بين قارات العالم الرئيسية الثلاث، إذ سيصبح بمقدور المطار الجديد العمل بشكل محوري يربط الشرق بالغرب، ويعمل كنقطة تجميع مكثفة لحركة الركاب والبضائع، ليتبوأ موقعا مؤثرا بين المطارات الدولية في العالم، خاصة المحورية منها، وسيتمكن من الاستحواذ على حصة عادلة من سوق النقل الجوي في المنطقة.

دور فريد

شدد العامودي على أنه «يحق لنا اليوم أن نُفاخر بهذا المنجز العملاق ليس لحجمه الضخم فحسب ولا لتصاميمه المعمارية التي تضاهي أحدث المطارات العالمية، بل لدوره الفريد في خدمة ضيوف الرحمن بوصفه بوابة الحرمين الشريفين، إذ يسافر عبره نحو 70% من إجمالي عدد الحجاج والمعتمرين، وأصبح اليوم قادرا على تحقيق تطلعاتكم في خدمة ضيوف الرحمن واستقطاب (30) مليون معتمر سنويا، التي تمثل أحد أهداف رؤية المملكة 2030»، مشيرا إلى أنه وبحسب الدراسات التي أكدت زيادة عدد المسافرين خلال السنوات القادمة وستظل في ارتفاع مستمر في الأعوام المقبلة، فإن الهيئة العامة للطيران المدني وضعت خططا ليتمكن المطار من استيعاب ذلك، وبموجب تلك الخطط سيتم تنفيذ مرحلة تطوير ثانية ترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى (60) مليون مسافر، وصولا إلى (100) مليون مسافر في مرحلة ثالثة، إن شاء الله.

تقنية وتطور

أوضح العامودي أن ذلك كله يأتي وسط مرافق تتسم بالشمولية والتجهيزات والتقنية الحديثة والمتطورة في مجمع صالات بمساحة (810) آلاف م2، تعمل تحت سقفه جميع الناقلات الجوية، ويضم (220) كاونترا لخطوط الطيران، و(80) جهاز خدمة و(128) كاونترا للجوازات، و(46) بوابة بعضها يستوعب الطائرات العملاقة، وترتبط هذه البوابات بـ(94) جسرا متحركا تخدم (70) طائرة في آن واحد ومواقف سيارات تستوعب أكثر من (21600) سيارة، علاوة على مميزات التصميم المستوحاة من بيئة المملكة بشكل عام، وبيئة منطقة جدة بشكل خاص.

مكونات

- 810 أمتار مربعة مساحته

- 220 كاونترا لخطوط الطيران

- 80 جهاز خدمة

- 128 كاونترا للجوازات

- 46 بوابة بعضها يستوعب الطائرات العملاقة

- 94 جسرا متحركا لخدمة البوابات

- 70 طائرة تتم خدمتها عبر البوابات في آن واحد

- 21600 سيارة استيعاب مواقف السيارات

قطاع الطيران في المملكة

- 4.6 % مساهمته في إجمالي الناتج الوطني

- 28 مطارا داخليا ودوليا

- 47 مليون مسافر عام 2010

- 74 مليون مسافر عام 2014

- 100 مليون مسافر عام 2018

- 36 % استحواذ مطار المؤسس من إجمالي المسافرين في مطارات المملكة

دور مؤثر

- المطار يشكل منصة لوجستية في المملكة

- يربط بين قارات العالم الرئيسية الثلاث

- يعمل بشكل محوري يربط الشرق بالغرب

- يعمل كنقطة تجميع مكثفة لحركة الركاب والبضائع

- يستقبل 70% من الحجاج والمعتمرين