تقيم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الساعة السادسة من مساء اليوم في الدرعية بمنطقة الرياض حفلاً لإعلان فتح المملكة لسياح العالم، وإطلاق إستراتيجية السياحة التي تعكس اهتمام القيادة بتحقيق رؤية 2030، والارتقاء بقطاع السياحة الذي يعد محركا أساسيا في التنويع الاقتصادي الوطني ومواكبة متطلبات التنمية الجديدة التي تتطلع المملكة إلى تحقيقها.

وتهدف رؤية 2030 إلى الاستفادة من المزايا التي تتمتع بها المملكة لتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية تستقطب السياح من مختلف جهات الأرض، مستفيدة من عمقها التاريخي ومن طبيعتها الجغرافية المتميزة التي تجمع الصحراء بالبحر بالجبال والوديان، وقد أطلقت في سبيل تحقيق هذا التحول جملة من المشاريع العملاقة مثل نيوم مدينة المستقبل، ومشروع البحر الأحمر الذي يستفيد من فرادة وتميز جزر البحر الأحمر البكر التي لم تستثمر بعد، والقدية التي ستضم أكبر مدينة ترفيهية في العالم، إضافة إلى مشاريع أخرى تستلهم عبق التاريخ مثل الدرعية وجدة ومدائن صالح وطنطورة وغيرها. وساهم إطلاق المملكة لجملة من المواسم والمهرجانات والأحداث الكبيرة في مختلف المناطق في تعزيز حضورها على الخارطة السياحية، بما يؤهلها مع مزيد من التجربة والخبرات لتتحول إلى وجهة تزاحم الوجهات السياحية التقليدية المعروفة، بل وستتميز عنها بالتنوع والثراء الشديدين الذين تتوفر عليهما المملكة، وتفتقر إليهما بقية الوجهات، وهو ما أكده رئيس الهيئة العامة للسياحة أحمد الخطيب مؤخراً.

كما ستسهم البنية التحتية التي تمتلكها المملكة وتعمل على تطويرها بشكل متواصل وعلى الأخص شبكة المطارات والطرق ووسائل النقل الحديثة والمتطورة مثل السكك الحديثة والحافلات الحديثة في تعزيز مكانتها السياحية ودفعها بخطوات واسعة نحو المكانة التي تستحقها.