أعلن أمس في مدينة نيويورك إطلاق صندوق «الإحسان إلى الأطفال»، بمبادرة مشتركة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الذي سيعمل على تنفيذ برامج ومشروعات تساعد الأطفال الأكثر احتياجاً في بلدان العالم الإسلامي التي تتعرض لأزمات وكوارث.

وحضر حفل التدشين المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، والمدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف هينرييتا فور، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار.

مبادرة رائدة

أشار الدكتور عبدالله الربيعة إلى أن إطلاق الصندوق العالمي للأعمال الخيرية للأطفال مبادرة رائدة من البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة اليونيسيف، مؤكدا أن الصندوق سيساعد على توزيع الصدقات على الأطفال والشباب الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وأفاد أن الصندوق عبارة عن منصة جديدة مهمة تسمح بنشر أشكال مختلفة من الأعمال الخيرية الإسلامية بفعالية وكفاءة، ويمكن للمنح المقدمة من الصندوق أن تحفز التمويل المستدام طويل المدى.

وأضاف «يوجد 89 مليون طفل من إجمالي 2.2 مليار طفل في العالم، وهم في حاجة إلى الدعم الإنساني في الوقت الحالي، وهناك عبء ثقيل تواجهه الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي فيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية وكذلك الاحتياجات الإنمائية الملحة لا سيما في الدول التي تواجه تحديا في ارتفاع نسبة فئة الشباب لديها، لهذا يعد التنسيق والمواءمة بين المانحين من القطاعين العام والخاص أمرًا بالغ الأهمية لسد فجوة التمويل البالغة 2.5 تريليون دولار أميركي سنويًا».

وشدد الربيعة على أن الصندوق أُطلق في وقت نطمح فيه جميعا إلى إجراء تغييرات أساسية ومبتكرة في الإستراتيجيات لتنفيذ المساعدات الإنسانية والتركيز على البرامج التي تحافظ على كرامة الحياة البشرية.